ارتفع عدد القتلى اليوم الثلاثاء في سوريا إلى 93 جراء احتدام الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي، التي لم تثن المعارضين للنظام عن الخروج في مظاهرات بقلب العاصمة دمشق. وقالت الهيئة العامة للثورة إن من بين القتلى 22 شخصا أعدموا ميدانيا إثر سيطرة الجيش النظامي على بلدة خناصر في ريف حلب. ومن جهة أخرى، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن اشتباكات بين الثوار وقوات النظام اندلعت في محيط ثكنة المهلب في حي السبيل بحلب، كما اشتبك الجيش الحر مع جيش النظام قرب حاجز ملعب الحمدانية. يشار إلى أن الثوار تمكنوا قبل أسبوعين من السيطرة على مطار تفتناز العسكري الذي كان يشكل مصدر قلق للسكان والمنطقة في ريف إدلب، ويستعرض أحد الحراس أهمية المطار الذي لم يسْلم منذ ذلك الحين من ضربات جوية تقوم بها طائرات النظام. قصف بالطائرات وقصفت طائرات حربية صباح اليوم محيط اللواء 80 بريف حلب مستهدفة ثوارا يحاولون اقتحامه، وفق لجان التنسيق. وفي ريف حماة وسط البلاد، قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام قصفت بالطائرات مدن وبلدات كُرناز وكفرنَبُّودة ولِمْغَيِّر. وأضافت اللجان أن كُرناز تشهد معارك بين الثوار وقوات النظام في محيطها، وامتدت الاشتباكات إلى قرية لِمْغَيِّر، حيث قصف الجيش الحر حواجز عسكرية لقوات النظام. وفي حمص، قالت الهيئة العامة للثورة إن جيش النظام قصف بطائرات ميغ أحياء عدة في المدينة، واستهدف القصف أيضا مدن وبلدات قلعة الحصن وتلبيسة والغَنطو وعين حسن. كما قُصفت الرستن والحولة، مما أدى لمقتل وإصابة أشخاص عدة، كما شهدت قلعة الحصن غرب حمص اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر. اشتباكات وفي درعا، قال الجيش الحر إنه سيطر على حاجز الفرن الآلي في درعا البلد، بعد اشتباكات عنيفة مع جيش النظام في محيط الحاجز. وامتدت الاشتباكات إلى حاجز المخفر، بينما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ أحياء عدة في درعا البلد، وبلدات خربة غزالة والحراك والغارية الغربية والشرقية. وفي دمشق، أعلن الجيش الحر أنه سيطر على حاجز الوتار قرب مدينة عَدْرا بريف العاصمة، في حين تواصلت المواجهات في معضمية الشام وداريا وطريق دمشق الدولي بين قوات النظام والجيش الحر. وقصفت قوات النظام دوما والنَبك ويبرود بريف دمشق، وفي العاصمة قصفت قوات النظام أحياء دمشق الجنوبية. وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت قريتيْ البوليل والعكيدات في ريف دير الزور، كما استهدف القصف حي الحويقة في المدينة. مظاهرة بدمشق ورغم الاشتباكات بين الثوار وقوات الرئيس السوري بشار الأسد، فإن عشرات من السوريين تظاهروا الثلاثاء في حي البرامكة بقلب العاصمة السورية، قبل أن يتفرقوا استباقا لوصول قوات الأمن السورية. وذكر الشهود أن المتظاهرين خرجوا في مظاهرة سريعة بالقرب من مقر وكالة الأنباء السورية (سانا) في حي البرامكة، وهتفوا للجيش السوري الحر ونددوا بالإعلام الرسمي السوري. وفي تطور آخر، أكد ناشطون حقوقيون أن السلطات السورية أفرجت عن عضويْ المركز السوري للإعلام وحرية التعبير منصور العمري وعبد الرحمن حمادة بعد مرور نحو عام على اعتقالهما، بينما واصلت اعتقال عدد من الصحفيين. وكانت السلطات اعتقلت العمري وحمادة في 16 فبراير/شباط الماضي بعد دهم قوات الأمن لمقر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير. وتواصل السلطات السورية اعتقال رئيس المركز مازن درويش وعضويْ المركز حسين غرير وهاني زيتاني.