أقام التجمع اليمني للإصلاح بمديرية بني مطر صباح اليوم الاثنين مهرجان جماهيري حاشد وذلك ضمن احتفالات إصلاح محافظة صنعاء بمناسبة ذكرى الثورة السلمية 11 فبراير. وفي المهرجان الذي حضره شخصيات اجتماعية وقيادات حزبية عديدة تحدث الشيخ محمد مفرح في كلمة الاصلاح قائلا "لن ننسى في هذه الذكرى أن نترحم على أرواح الشهداء الذين بذلوا أرواحهم من أجل بناء اليمن الذي ننشده جميعا" وأضاف "قدمت مديرية بني مطر مجموعة من خيرة شبابها سقطوا في الساحات شهداء بصدور عارية فداء ليمننا الحبيب لينعم فيه الجميع بالحرية وتسود فيه روح المساواة بين جميع أفراد الشعب اليمني وتمنياتنا للجرحى بالشفاء العاجل، وتابع "إن هذه الثورة انطلقت ولن تتوقف حتى تستكمل كافة أهدافها المشروعة من أجل بناء اليمن الجديد والمستقبل الامن، ودعا مفرح أبناء اليمن عامة والمكونات السياسية خاصة لرص الصفوف جنبا الى جنب لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني واستكمال بناء اليمن الجديد. وفي كلمة تكتل وجهاء بني مطر تحدث الشيخ عبد الله الرماح عن أهمية هذه المناسبة وضرورة الاحتفال بها وقال " تقف الثورة اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من عمر الثورة هي مرحلة لم الشمل وتوحيد الصف وبناء الدولة المدنية حيث تستعد جميع القوى الوطنية والسياسية لعقد مؤتمر الحوار الوطني في الثامن عشر من مارس المقبل. كما ألقيت في الحفل كلمة لأبناء الشهداء وكلمة للجرحى تحدثت مجملها عن ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء ومعالجة جرحى الثورة المتبقين، وألقيت قصائد شعرية واناشيد ثورية استحسنها الحاضرون. إلى ذلك أقام التجمع اليمني للإصلاح بمديرية بني حشيش مهرجان جماهيري احتفاء بذات المناسبة وتخليدا لدماء الشهداء ومقاسمة للجرحى ومطالبة باستكمال أهداف الثورة ، وتحدث تكتل وجهاء ثوار بني حشيش في كلمة التكتل بالمناسبة قائلا "إن ثورة 11 فبراير ما قامت إلا من اجل بناء يمن جديد يحس فيه كل مواطن بالعدل والمساواة كما أنها ما كانت لتقوم لولا تلك الدماء الزكية الطاهرة التي روت تراب اليمن الحبيب والذين اختارهم الله ليكونوا شهداء " وأكدت كلمة التكتل الحاجة في اللحظة الراهنة إلى الإعلاء من شأن الحوار كقيمة إسلامية وحضارية سامية والإسهام في مؤتمره بفاعلية ومسؤولية ومعالجة القضايا الشائكة من خلاله في إطار الثوابت الوطنية. وفي كلمة الشهيد التي ألقاها أحد أبناء شهداء أرحب أكدت أن الثورة السلمية لم تقم إلا بتضحيات ودماء شهدائنا الأبرار الذين قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الله لإنقاذ الوطن الحبيب من مشروع التسلط الفردي ومشروع التوريث، وأكد أبناء الشهداء عهدهم بالسير على طريق آباءهم الشهداء في الدفاع عن الوطن والذود عن سيادته، وأوضح أبناء الشهداء في كلمتهم أن التخاذل عن استكمال أهداف الثورة خيانة لدماء الشهداء الأبرار. وأشار علي ردمان رئيس دائرة التخطيط بالمحافظة في كلمة إصلاح محافظة صنعاء أن ثورة فبراير ثورة انتصار إرادة الشعب على الظلم والاستبداد، الثورة التي أعادت السلطة للشعب بعد ان كانت مغتصبة لأكثر من 30 عاماً، وأسدلت الستار على حقبة مريرة من تاريخ اليمن، ووضعت شعبنا على الطريق الممتد صوب آفاق المستقبل الزاهر، وقال ردمان "الشعب اليمني هب إلى ميادين الحرية وساحات التغيير في الحادي عشر من فبراير 2011م في ثورة شبابية شعبية أذهلت العالم بسلميتها وحضارتها واستمرارها وإصرارها على تحقيق كامل أهدافها، وأكد ردمان أن التجمع اليمني للإصلاح يمد أياديه بيضاء نقيه لا أحقاد فيها ولا ضغينة، لنتعاون جميعا على بناء اليمن الجديد الذي يتسع لجميع أبنائه، فلا زال أمامنا محطات هامة في الطريق إلى تحقيق ما تبقى من أهداف ثورتنا السلمية المباركة لا بد من إنجاحها. وفي البيان الختامي لمهرجان بني حشيش أكد المشاركون ضرورة اهتمام الدولة باسر الشهداء والجرحى والعناية بهم كما أكدوا استمرارهم في الطريق الثوري لاستكمال اهداف الثورة وناشد المشاركون حكومة الوفاق الوطني تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والعابثين بالمال العام والوظيفة العامة وإعادة النظر في أسعار المشتقات النفطية وخاصة مادة الديزل. يأتي هذا بينما تشهد مديريات محافظة صنعاء احتفالا واسعا بعيد الثورة السلمية الثاني مؤكدين دور القبيلة الحضاري السلمي وقدرتها على مواصلة النضال الثوري لحماية الثورة والبقاء مع شبابها حتى استكمال كافة اهدافها المشروعة.