أقام التجمع اليمني للإصلاح في مديريتي بني حشيش وبني مطر بمحافظة صنعاء مهرجانين حاشدين اليوم الاثنين بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق ثورة الشباب السلمية ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ودعا المشاركون في المهرجانات الرئيس عبدربه منصور هادي باعتماد 11 فبراير يوماً وطنياً يُحتفل به، وتخليد الشهداء من شباب الثورة.
ورفع المشاركون شعارات تؤكد على استمرار مسيرة الانتفاضة الشعبية حتى استكمال أهدافها، وطالبوا باعتماد تاريخ 11 فبراير يوماً وطنياً.
وشدد المحتشدون في المهرجان الذي أقيم في مديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء ضرورة المضي في استكمال ما تبقى من أهداف الثورة الشعبية، مؤكدين على أن الحوار الوطني الشامل القائم على أرضية التغيير الذي فرضته ثورة الشعب السلمية هو السبيل الوحيد لإخراج اليمن إلى بر الأمان ومنح اليمنيين بطاقة الدخول إلى الدولة المدنية الحديثة.
وقال رئيس دائرة التخطيط بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صنعاء علي ردمان أنه لا يمكن نسيان ما قدمه ثوار بني حشيش من تضحيات جسيمة خلال الثورة، ابتداءً بالشهداء والجرحى الذين سقطوا في ساحات الحرية والتغيير، ومروراً بقوافل الدعم التي كان يرسلها ثوار بني حشيش إلى ساحات الحرية والتغيير.
وأضاف ردمان "إن التجمع اليمني للإصلاح ومنذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن التزامه بإستراتيجية النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات عمل مع شركائه في اللقاء المشترك على إخراج اليمن من الحياة المزرية التي أوصله إليها النظام السابق الذي أمعن في تعطيل الحياة السياسية واستمرأ التلاعب بالدستور وتعطيل سلطة القانون وانتهك الحقوق والحريات ونهب الوطن وثرواته وصادر مؤسسات الدولة من جيش وإعلام وقضاء وجهاز إداري وحولها إلى مؤسسات عائلية لا تمت إلى الشعب بصلة".
وأكد على ضرورة التكاتف لإنجاز خطوات ومراحل هامة وفي مقدمتها استكمال هيكلة الجيش والأمن، وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي نأمل أن يكون نقطة البداية لليمن الموحد المعافى من كل جراحات وآلام الماضي، بالإضافة إلى ضرورة أن مساعدة الدولة على القيام بواجبها في خدمة المواطن وتحسين حياته بإيجاد فرص العمل وزيادة الدخل لكل مواطن وتوفير الخدمات العامة .
وفي البيان الختامي الصادر عن المهرجان أكد ثوار بني حشيش على ضرورة استكمال أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية، ومنح أسر الشهداء العناية الكاملة ومعالجة الجرحى والعناية بهم.
وشددوا في البيان الختامي الصادر في ختام المهرجان على أن هيكلة الجيش تحت قيادة وزارة الدفاع وهيكلة الأمن بقيادة وزارة الداخلية مطلب لا يمكن الحياد عنه، وجدد ثوار بني حشيش في البيان الصادر عن المهرجان مطالبتهم بإزالة الفاسدين من مؤسسات الدولة.
وفي سياق المطالب المحلية حث البيان على ضرورة إعادة النظر في أسعار المشتقات النفطية وخاصة الديزل، وكذا توسيع شبكة الطرق وترميم القائم مننها لربط أجزاء المديرية، وإيجاد مجمع حكومي للمديرية.
كما طالبوا بضرورة معالجة الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وزيادة تشجيع زراعة العنب في المديرية، وإنشاء السدود والحواجز المائية، بالإضافة إلى إنشاء المزيد من الوحدات والمراكز الصحية والمدارس وتأهيلها بالكوادر المؤهلة.
وفي مديرية بني مطر تعهد الآلاف من المتظاهرين السير على خطى الشهداء والجرحى الذين ضحوا بأرواحهم ودماءهم في سبيل عزة هذا الوطن، وحرية شعبه ووحدة أراضيه.
وطالبوا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بضرورة اعتبار 11 فبراير يوماً وطنياً خالداً، وأن يتم منح الشهداء والجرحى مكانة مرموقة، مع زيادة العناية بأسرهم ومعالجة الجرحى وحسن رعايتهم.
وأكد إصلاح بني مطر على إيمانه بالشراكة الوطنية، ورفض الإقصاء كون الجميع يسيرون معاً على سفينة الوطن الواحدة، مطالباً جميع الثوار في بني مطر وفي كل المحافظات بضرورة رص الصفوف والوقوف جنباً إلى جنب لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني واستكمال بناء اليمن الموحد الحديث، مؤكداً "أن من يسعون إلى شق الصفوف وزرع الفتنة بين أبناء اليمن لن يحصدوا إلا الندم، كون الوطن باقٍ وهم زائلون:، مجدداً إدانته للعنف بكل أشكاله وألوانه، وكذا رفضه للتخريب الذي يطال مصالح الشعب كالكهرباء والنفط وغيرها.
وطالب البيان الختامي للمهرجان بضرورة الإعلاء من شأن الحوار كقيمة إسلامية حضارية سامية، والإسهام في مؤتمره بمسئولية، كما طالب بضرورة معالجة القضايا الشائكة من خلال هذا المؤتمر في إطار الثوابت الوطنية، والتي من أبرزها القضية الجنوبية.
كما طالب البيان على ضرورة إيلاء أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين القدر الكافي من الاهتمام والرعاية والتخفيف من مصابهم ومعاناتهم.
كما طالب بسرعة الإفراج عن المعتقلين من أبناء المديرية ظلماً وهم مهدي النجار والأخ عبد الغني العبال، وكذا كامل معتقلي الثورة.