نظم التجمع اليمني للإصلاح في مديرية الحيمة الخارجية مهرجاناً في مديرية الحيمة الخارجية شرق العاصمة صنعاء بمناسبة ل11 فبراير الذكرى الثانية لانطلاق انتفاضة شعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال شهود ان الآلاف احتشدوا إلى ساحة المهرجان في منطقة بني منصور على طريق «صنعاءالحديدة»، بحضور شخصيات حكومية وبرلمانيين.
وألقى النائب الإصلاحي عبدالرزاق الهجري كلمة قال فيها إن اليمنيين خرجوا في 11 فبراير للمطالبة بعودة الأوضاع إلى وضعها الطبيعي، وان يعود الحق لأهله، وان يصبح المشروع الوطني ملكاً لكل اليمنيين، لا ملكاً لفرد أو أسرة. حسب تعبيره.
وأضاف ان «خرجنا لإلغاء المشروع العائلي الأسري، ولينعم الجميع بخيرات البلاد وأن يعيشوا في وطنهم آمنين».
من جانبه، قال عضو مجلس النواب ربيش العليي ان الانتفاضة «أظهرت حكمة اليمنيين وشجاعتهم»، مضيفاً انها «أعادت الاعتبار لثورتي سبتمبر وأكتوبر».
وتابع العليي ان «التغيير سنة كونية وأن على الجميع التكاتف والتآخي ونسيان الماضي»، داعياً الجميع للوقوف بجانب حكومة الوفاق وأن يعمل الجميع لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
من جانبه خاطب أحمد المطري نائب رئيس الدائرة السياسية للإصلاح في محافظة صنعاء الحاضرين في المهرجان قائلاً «لقد ضربتم أروع الأمثلة حينما خرجتم مع الملايين من أبناء اليمن الثائرين إلى ساحات الحرية والتغيير مطالبين بحق امتلاك المصير بصدوركم العارية، مصرين على سلمية ثورتكم».
وأكد على أن التجمع اليمن للإصلاح ماضٍ في مسيرة الانتفاضة حتى تتحقق كامل أهدافها، «وأنه سيظل وفياً لدماء الشهداء مع بقية القوى الوطنية التي حملت على عاتقها لواء الثورة منذ انطلاق شرارتها في 11 فبراير المجيد.
وقال المطري ان «اليمن في هذه المرحلة تواجه تحديات من نوعٍ آخر، تزيد من خطورتها ذلك التآمر الواضح من قبل بقايا النظام السابق وغيرهم من أصحاب المشاريع الرجعية الصدئة والتي عفا عليها الزمن»، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول منصفة ومتكاملة للقضية الجنوبية «التي نؤمن بعدالتها على أن تكون جميع الحلول في إطار الوحدة الوطنية».
كما شدد على ضرورة أن يسعى اليمنيين بكل أطيافهم وألوانهم وانتماءاتهم إلى ضرورة الانخراط في الحوار كونه السبيل لوحيد لحل المشكلات، ورد المظالم ورد الاعتبار للمتضررين طيلة العقود الماضية، مبيناً أن البديل للحوار هو الفوضى والخراب والتشرذم ، وهذا مالا يرضاه الثوار في الشمال والجنوب على حدٍ سواء. حسب قوله.
إلى ذلك، طالب البيان الصادر عن المهرجان بالإسراع بهيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية، وإقالة أقارب الرئيس السابق من مناصبهم العسكرية.
كما أكد البيان على أن «اليمنيين بمختلف أطيافهم السياسية يحتاجون للإعلاء من قيم الحوار والإسهام في مؤتمره بفاعلية ومسؤولية ومعالجة القضايا الشائكة من خلاله في اطار الثوابت الوطنية ومن أبرزها القضية الجنوبية فنحن وابناء المحافظات الجنوبية شركاء نضال ووطن واحد تربطنا وشائج العقيدة والدم والقربى والتاريخ والجغرافيا».