واصل التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صنعاء احتفالاته بالذكرى الثانية لثورة 11 فبراير اليوم الأربعاء لليوم الرابع على التوالي وهذه المرة في مديرتي الحيمة الداخلية وسنحان. وفي هذا السياق, أقام فرع التجمع اليمني للإصلاح بالحيمة الداخلية مهرجاناً حاشداً صباح اليوم احتفاءً بالذكرى الثانية لثورة الشباب الشعبية السلمية. ودعا الشيخ مبارك الضاوي جميع أبناء الحيمة الداخلية للفخر بهذا اليوم الذي قدمت الحيمة من أجله خيرة أبناءها في سبيل الوطن موجهاً رسالته للشعب اليمني بالالتفاف لإنجاح الحوار الوطني وتغليب المصلحة العامة على الخاصة لنعيش سوياً في كرامة. وقال عبدالكريم جيلان في كلمة الاصلاح بالمديرية ان للدهر أيام توقف عجلة التاريخ لتصحح المسار وهذه الأيام لا تأتي إلا في وجود من يستحقونها ، مضيفاً ان ثورة 11 فبراير أخرجت اليمن من النفق المظلم وأعادت الاعتبار لثورتي سبتمبر وأكتوبر. وخاطب جيلان الاصلاحيين بقرارهم دفع الظلم والاستبداد بالنضال السلمي ليسقط منهم الشهيد والجريح والمعاق فالتاريخ لن ينسى كل هذه التضحيات، مطالباً الجميع بالمحافظة على الروح الوحدوية وتطبيق مشروع التنمية الشاملة. وعاهد الطفل إبراهيم حسين قاسم جريد في كلمة الشهداء أنهم باقون على الحق الذي ضحى من أجله الآباء والإخوان وثابتون على درب نضالهم مضيفاً ان الشهداء سيبقون في ذاكرة الأيام منارات يضيئون الدروب لمن بعدهم . من جانبه أكد أحمد الزوعري في كلمة الجرحى ان ظلم النظام السابق للشعب دفع اليمنيين للخروج بطريقة جديدة للتغيير بعد إغلاق كل الطرق أمامهم ليخرج بثورة سلمية شهد لها العالم بسلميتها ، وأبدى الزوعري استعداده لبذل ماتبقى من جسده بعد إصابته بإعاقة دائمة في رجله بأحداث الثورة ومطالباً من الحكومة بذل المزيد من الجهود لمعالجة جرحى الثورة. وقال صالح المساري أن ثورة فبراير أسدلت الستار على حقبة مظلمة من تاريخ اليمن مؤكداً ان الاصلاح كان ولا يزال حريصاً على كل مافيه خير للشعب ومن أهمها بناء الدولة المدنية الحديثة. ودعا المساري إلى نبذ كافة أشكال العنصرية وبذل المزيد من الجهود لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتحقيق كافة أهداف ثورة 11 فبراير. من جهة أخرى قال النائب الشامي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح اننا اليوم نجني ثمار تضحياتنا وثورة فبراير جاءت لتحيي معالم ثورتي سبتمبر وأكتوبر التي كانت أهدافها على هاوية الطمس مؤكداً ان عهد الفرد الواحد والحزب الواحد قد مضى ، والوطن لن ينهض إلا بتكاتف أبناءه ونصح الشامي حزب المؤتمر أن لا يبقى أسيراً للماضي وأن يسعى لبناء الوطن مع كل القوى في اليمن مشيراً إلى ان المستقبل ليس شعارات وإنما عمل وبناء وتعاون على البر والتقوى . وطالب الشامي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بإنصاف أسر الشهداء والجرحى داعياً للوقوف معهم تكريماً لما قدموه من تضحيات . حضر المهرجان العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والعسكرية في المنطقة ، ويُذكر ان الحيمة الداخلية قدمت 10 شهداء وأكثر من 60 جريح في أحداث ثورة فبراير . وبالمثل نظم فرع الإصلاح بمديرية سنحان مهرجانا جماهيريا حاشدا بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 11 فبراير بحضور عدد من الضباط والأكاديميين والشائخ وحشود غفيره من أبناء المنطقة . وقال أمين عام التجمع اليمني للإصلاح وممثل المكتب التنفيذي عبد الكريم المسلي لقد شاهدت سنحان اليوم تحتفل بالذكرى الثانية لا انطلاق الثورة 11فبراير ورأيت الشباب يهتفون بشعارات الثورة والوفود تتوافد على الحفل رغم محاولات قطع الطرق المؤدية الى الحفل لكنها باءت بالفشل . وأوضح المسلي ان استراتيجية الإصلاح هي الخروج باليمن من الظلم والفساد الذي استمرت ل 33عاما والتي وصلت إلى الوزارات والمؤسسات الحكومية حتى تحولت إلى تجاره تتبع أشخاص وقد رسم الإصلاح لانطلاق الحرية والكرامة سياسة لمستقبل أفضل . وطالب المسلي حكومة الوفاق بإرساء العدالة والوقوف بوجه كل من يقف ضد المصالح الوطنية وكل من يسعى إلى العبث بمقدرات الوطن وأمنه واستقراره . وشدد على ضرورة انجاز الحوار الوطني الذي يأمل اليمنيين ان يكون بداية لليمن الموحد المعافى من كل جراحات وآلام الماضي مشيرا إلى ان الحوار الوطني يتطلب مزيد من الصدق والإخلاص والتكاتف بين جميع الإطراق . وأكد المسلي على ضرورة ان يعمل رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق على توفير الخدمات للمواطنين وتحسين حياتهم بإيجاد فرص عمل للعاطلين وزيادة الدخل لكل مواطن وتوفير الكهرباء والصحة بعيدا عن الذهاب إلى الخارج للعلاج . وأشار البيان الصادر عن مديريه سنحان وبني بهلول وبلاد الروس إلى تمتين عرى الأخوة وتعزيز أواصر المحبة والإعلاء من قيم الحوار والتفاهم ونبذ العنف والعنصرية والمناطقة والحفاظ على النسيج الاجتماعي اليمني الموحد. وأدان البيان جرائم العنف والتخريب وأثاره الفوضى مشير إلى إن هذه الأفعال غير مشروعه ولا قانونيه ولا طائل من ورائها الا الخراب والدمار. وأكد البيان على الاهتمام بأبناء القوات المسلحة والأمن الإبطال وتوفير حياة كريمه لهم ولأسرهم فهم حماه الوطن ودرعه الواقي من المخاطر. يذكر أن أبناء سنحان كانوا من أوائل من انضموا للثورة وساحة التغيير بصنعاء ضد نظام الرئيس المخلوع. *الحيمة