أقام التجمع اليمني للإصلاح بالحيمة الخارجية مهرجاناً حاشداً اليوم احتفاءً بالذكر الثانية لثورة 11فبراير الشبابية الشعبية السلمية . وتوافدت الحشود منذ الصباح الباكر إلى ساحة المهرجان التي امتلأت قبل بدء المهرجان بساعة ، وقال منظموا الحفل أن الحاضرين فاقوا توقعاتهم مما اضطرهم إلى توسيع الساحة وإزاحة خلفية المنصة التي كان من المقرر تقديم المهرجان أمامها . ولم تكن الأعلام الوطنية ترفرف وحدها في ساحة المهرجان بل كانت شمس الإصلاح تسطع من كل الاتجاهات في الساحة وكذلك هتافات الجماهير التي أضافت لوحة أخرى إلى جمالية المهرجان . وقال الشيخ ربيش علي وهبان العليي في كلمة الإصلاح أن ذكرى ثورة 11فبراير تشعرنا بالفخر كيمنيين أوفياء لوطنهم ولن نرضى بالذل والاستبداد مهما كلفنا الأمر مشيراً إلى ان الإصلاح وشركاؤه من كل أطياف الشعب خرجوا في ثورة عارمة أظهرت حكمة اليمنيين وشجاعتهم وأعادت هذه الثورة الاعتبار لثورتي سبتمبر وأكتوبر . وحسب الشيخ العليي فإن ثورة فبراير تدل على تطلع أبناء اليمن لحياة كريمة قدم الشعب من أجلها العديد من الشهداء والجرحى بكل فئاتهم مؤكداً أننا لن ننسى الشهداء ولن نقصر في الوفاء لدمائهم ودماء الجرحى . وأضاف الشيخ العليي أن التغيير سنة كونية وعلينا جميعاً أن ننسى ذكرى الماضي البغيض وفتح صفحة جديدة مسومة بالتعاون والتكاتف لبناء يمن جديد ، كما دعا العليي كل القوى السياسية للوقوف صفاً واحداً لإنجاح الحوار الوطني ومساندة الرئيس عبده ربه منصور هادي في ترسيخ الأمن والاستقرار . من جهة أخرى قال الأستاذ محمد حُميش – أحد جرحى الثورة – في كلمة الجرحى ان له الشرف في تضحيته بإحدى عينيه في سبيل الوطن مؤكداً اننا خرجنا إلى الساحات ونحن نعلم حجم التضحيات التي سنقدمها في مواجهة نظام الديكتاتور . وأشار حُميش ان هناك من جرحى الثورة من فقد جزءً من أعضاء جسده وكل هذا لا يساوي شيئاً لأننا أهديناها من يستطيع مكافأتنا وهو الله تعالى شاكراً كل من ساهم في علاج الجرحى والمصابين في أحداث الثورة ومطالباً الحكومة بتقديم المزيد لهم . وطالب الشاب عبد السلام محسن في كلمة أسر الشهداء بالقصاص من القتلة محذراً من التقصير بحق الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحرية وعيش أبناءهم بحياة كريمة معلنين ميلاد قضية كبرى اسمها الوطن . ووجه محسن رسالته لرئيس الجمهورية وحكومة الوفاق اننا فقدنا أباءنا فلا نريد أن نفقد وطننا بعدهم ولا نريد أن تشعر أسرنا بالحاجة بعد فقدانها عائلها مؤكداً المضي قدماً نحو تحقيق كافة أهداف الثورة التي سالت من أجلها دماء الشهداء ومخاطباً شباب الثورة أن عليهم إشعار الشهداء بالسعادة إلى قبروهم بإكمال أهداف الثورة . من جانبه قال الأستاذ محمد أحمد الصباري في كلمة الإصلاح بالمديرية اننا جئنا من القرى والمزارع احتفاءً وابتهاجاً بذكرى ثورة 11فبراير وقد حققت أهم أهدافها المتمثل بإسقاط الديكتاتورية ومن يشكك بقدرة الشعب اليمني فإنه جاهل بمطالب الشعب ولا خوف على الوطن مادام عدوه معروف لدينا جميعاً ولاخوف على الثورة مادام الثوار مستمرون في تحقيق أهدافها . ودعا الصباري إلى تكاتف الجميع لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي سيضع اليمن على الطريق الصحيح كما حذر من استخدام العنف في تحقيق أي هدف أو حل أي قضية رابطاً نجاح الحوار بقرارات هيكلة الجيش والأمن . وقال الصباري ان الإصلاح كان ولايزال سباقاً لخدمة الشعب ومنحازاً لقضايا الوطن والمواطنين ورموز الحركة الإسلامية خير دليل على النضال على مر العصور السابقة والاصلاح لن يتخلى عن جهود كان له شرف المشاركة بها ومنها حق الجرحى في العلاج وكفالة أسر الشهداء فهم الشموس التي نستضيء بها لما قدموه في سبيل حرية واستقرار الوطن والثوار هم صناع الغد المشرق . واستنكر أبناء الحيمة الخارجية الإعتداء الذي تعرض له شباب الثورة ومقر الإصلاح بكريتر في عدن من قبل بلاطجة الحراك المسلح مؤكدين وقوفهم إلى جانب القضية الجنوبية ومطالبين بسرعة حلها تحت سقف الوحدة . كما شدد الأستاذ أحمد حيمد في كلمة المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة على ضرورة إيجاد حلول منصفة للقضية الجنوبية في إطار الوحدة داعياً جميع أبناء الشعب بكل انتماءاتهم إلى الانخراط في الحوار الوطني فلابديل للحوار سوى الفوضى وهذا مالا نرضى به جميعاً . وأشاد حيمد بأبناء مديريات صنعاء الذين انتفضوا عن بكرة أبيهم للاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 11فبراير واحتفاءً بانتصار إرادة الشعب على بطش الطاغية مؤكداً أن الإصلاح ماضٍ مع حميع الثوار حتى تحقيق كافة أهداف الثورة . وقال النائب عبدالرزاق الهجري في كلمة الضيوف ان ثورة 11فبراير أعادت الحق لأهله ولم يخرج الشعب لإقصاء أحد ولن يرضى باختزال اليمن في عائلة أو فرد موجهاً رسالته لكل القوى السياسية ان من يريد الاستيلاء على السلطة فسنخرج جميعاً ضده كما خرجنا في السابق ونحن له بالمرصاد كما لن نقبل بغير مشروع السلم والحوار في حل القضايا والمشاكل الوطنية . وأكد الهجري ان الاصلاح لا يؤمن بالمناطقية أو المذهبية وضد العنصرية أياً كانت رافضاً كل تصرفات العنف التي يتخذها البعض في التعبير عن آرائهم وداعياً الجميع الى الانخراط في الحوار الوطني كمخرج وحيد لكل من له مطالب فالعنف والسلاح لن يكون سبباً في نجاح أي قضية كانت . وأضاف الهجري انه لا يهمنا اعتراف من خرجنا ضده إن كنا خرجنا ضده فإن لم يعترف فليبقى في غيابة الجب حتى تلتقطه السيارة إلى أرض الواقع مطالباً رئيس الجمهورية بأن تكون التعيينات في القوات المسلحة وكل أجهزة الدولة حسب الكفاءة والخبرة وليس أي معايير أخرى . في السياق,نضم التجمع اليمني للإصلاح اليوم بصنعاء بمديريه ارحب مهرجانا جماهيرا مماثلا. وقال امين عام التجمع اليمني للإصلاح وممثل المكتب التنفيذي عبد الكريم محمد المسلي انما قدمه ابنا ارحب من تضحيات لا يمكن نسيانها مشير الى ضرورة رعاية اسر الشهداء وعلاج الجرحى وتعويض المتضررين في المديرية . واضاف المسلي ان الثورة بشرت اليمنيين في جميع المحافظات بالامل واستشراف المستقبل الى اليمن المنشود كما نامل ان تعيد الحقوق الى ملاكها الحقيقيون . وتابع: نحن معي كل الثوار في جميع المحافظات ماضون حتى تحقيق كافه اهداف الثورة المباركة ثوره 11فبراير المجيدة,ودعا المسلي رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي الى استكمال الثورة واهدافها بهيكله الجيش والامن واصلاح المؤسسات كذا واصدار قرارات رئاسية تقضي بإقالة الفاسدين من في جميع المؤسسات الحكومية . ووجه خطابا خاصا الى من يحلمون بعوده اليمن الى الماضي ان عليهم ان يراجعوا حساباتهم لان اليمن قد وضع قدمه في طريق النهضة ولن يعود مهما حاول المخربون بأراده شعبه المجيد في جميع المحافظات . وادان المسلي التدخل الخارجي والداعمين بالسلاح لتخريب وزعزعه امن المواطن وادخال اليمن في صراعات وحروب اهليه . وطالب ابناء ارحب رئيس الجمهورية في كلمه الشهداء الى اخراج المعسكرات التي كانت السبب في جرح وقتل ابناء ارحب ومعالجه جرحى ارحب وتعويض المتضررين والممتلكات التي دمرت خلال الثورة حيث وصل الجرحى فيها الى 600جريح و120شهيدآ ووصل الخسائر من المنازل الى 520منزل و65 سيارة 42دراجه ناريه و30ىبئر مياه و58 مسجد 40 وادي زراعي و54 محل تجاري . واكدوا على ضرورة تخفيض المشتقات النفطية وخاصه الديزل وتوليد الشبكة الكهربائية الجديدة الى قرى وعزل المديرية واعفاء ابناء المديرية من الرسوم كغيرهم من المتضررين من اله الحرب والدمار الذي شنها النظام السابق وتحويل كليه التربية الى جامعه . كما طالبوا الدول الراعية للمبادرة الخليجية بأسقاط الحصانة عن من قتل ونهب ممتلكات اليمن وتقديمه الى العدالة لينال جزائه العادل . وقال ولد الشهيد حسن العرشاني اننا ابناء الشهداء مستعدون لتقديم ارواحنا من اجل اليمن ومن اجل استكمال اهداف الثورة التي ضحوا فيها إبائنا بأرواحهم .