بحضور رسمي وشعبي وأسر الشهداء وشباب الثورة نظم التجمع اليمني للإصلاح في عزلة الربادي التابعة لمديرة جبلة بمحافظة إب صباح اليوم مهرجانا خطابيا وفنيا بمناسبة الذكرى الثانية لثورة الحادي عشر من فبراير ومرور عام على انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا لليمن الجديد. وفي كلمة الإصلاح أكد محمد سيف العديني أمين المكتب التنفيذي لإصلاح إب على المضي قدما في تحقيق أهداف ثورة 11فبراير على خطى الشهداء وفي مقدمة تلك الأهداف بناء الدولة المدنية الحديثة التي تلبي كل تطلعات اليمنيين في الشمال والجنوب وكافة مكوناته الاجتماعية والسياسية. وأكد العديني على الشراكة الوطنية التي ينبغي ان يسير بها اليمن الجديد دون إقصاء لأحد واعتبر تجربة القوي السياسية في اللقاء المشترك نموذجا يحتذي بها في عالمنا العربي ومحل ثقة الجماهير اليمنية . وفي كلمة اسر الشهداء أكدت زوجة الشهيد عوض قاسم السريحي على اعتزازها بزوجها الذي يمر العام الثاني على استشهاده ليقدم روحه الطيبة وسمو حلمه في بناء يمن جديد خالي من الفساد والأزمات الاقتصادية والسياسية وبناء الدولة المدنية. وأضافت زوجة الشهيد بأن اسر الشهداء وهم يطالبون بتحقيق حلم شهدائهم وإنصافهم العادل بحقوقهم يؤكدون على أنهم سيؤدون واجباتهم كمواطنين وسيستمرون في ثورتهم حتى تحقيق أهدافها . *وطالب الأستاذ مطيع نعمان في بيان المهرجان بعدد من القضايا التي تهم الوطن والمجتمع وعلى رئسها مطالبة الرئيس هادي بإصدار قرار جمهوري يسمي الحادي عشر من فبراير من كل عام عيدا وطنيا واستكمال القرارات الرئاسية لهيكلة وتوحيد قيادة المؤسسة العسكرية والأمنية . وأدان البيان التدخلات الخارجية السافرة في اليمن وإرسال وتهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة لتدمير الشعب اليمني وبث روح الخلاف المذهبي التي لا يعرفها الشعب على مدى قرون وعقود من الزمن. ودعا الشعب اليمني للمساهمة الفاعلة في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني كما تطرق البيان الختامي الى عدد من الهموم المحلية التي يعاني منها أبناء الدائرة 87 ,وتم في نهاية المهرجان تكريم اسر الشهداء. في السياق, أقام التجمع اليمني للإصلاح بيريم الدائرة (110) مهرجاناً جماهيرياً خطابياً وفنياً وبحضور المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية 2006م الدكتور / فتحي العزب . كما أحيا المهرجان الفنان الكبير منشد الثورة / خالد زاهر وجمعٌ غفير من الجهات الرسمية والحزبية والمشائخ والثوار والثائرات الذين كان لهم الدور الفاعل في إحداث التغيير . وقد تخلل الحفل عدد من الكلمات والقصائد الشعرية والتي أكدت على الاستمرار في الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها وقد ترحم الحاضرون على أرواح الشهداء وتمنوا الشفاء العاجل للجرحى وحيوا شموخ المعتقلين والمخفيين قسرياً. وطالب الإصلاح في مهرجانه باعتماد 11 فبراير عيداً وطنياً وفاءً لدماء الشهداء المطالبة برعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى وسرعة إطلاق المعتقلين والمخفيين قسرياً . كما طالب رئيس الجمهورية والحكومة إعطاء أبناء المديرية كامل حقوقهم من المشاريع الخدمية وإنصاف المتقاعدين العسكريين ، وتعويض أسر الشهداء عما لحق بهم أثناء الصراعات السابقة . ودعا رئيس الجمهورية والحكومة بسرعة تنفيذ استكمال هيكلة الجيش والأمن على أرض الواقع وبسط نفوذ الدولة على كامل أرض الوطن . عبر الإصلاح عن ارتياحه لاختيار يوم 18 مارس موعداً لانطلاق الحوار باعتبار جمعة الكرامة نقطة فاصلة في تاريخ الثورة . ودعا القوى الوطنية للمشاركة الفاعلة لإنجاح الحوار وترك العنف والتطرف .