أحيا مئات الآلاف من شباب الثورة اليوم بشارع الستين في العاصمة صنعاء الذكرى الثانية للثورة الشباب الشعبية السلمية بمهرجان جماهيري وكرنفالي شارك فيه كل فئات المجتمع اليمني. تحت عنوان 11فبرايرا عيدا وطنيا وعطلة رسمية مارس اليمنيون طقوس العيد الوطني 11 فبراير والذي أصبح منذ عامين في تاريخ الشعب يوما مقدسا صنعته دماء الشهداء الطاهرة وآلام الجرحى وأحلام المختطفين وآمال شباب الثورة السلمية. وشارك في المهرجان الرجل والمرأة والطفل الكهل العسكري والمدني الطبيب والصحفي كلهم هتفوا الشعب يريد تحقيق أهداف الثورة المباركة وفي صورة جمالية رسمت ملامح اليمن الجديد. وشارك في العرض الكرنفالي كل مكونات الثورة من أطباء وإعلاميون ومهندسون والجرحى وأسر الشهداء والمختطفون والمرأة والطفل . وزين العرض الكرنفالي بصور شهداء الثورة والعلم الوطني إضافة إلى شعار العيد الوطني والمتمثل في الذكرى الثانية ل11 فبراير والذي أشعل فيه الشباب ثورتهم ضد الحكم الفردي السلطوي. وأعلن شباب الثورة من على منصة الستين انتصارهم على النظام العائلي الاستبدادي . وطالبت كلمة الشهداء بتقديم القتلة إلى العدالة وتشكيل لجنة تحقيق في أحداث 2011م وفي المهرجان الحاشد أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية عن 11فبراير عيدا وطنيا وعطلة رسمية لكل اليمنيين باعتبارها الوليد الشرعي لثورة 26سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين. وأكدت تنظيمية الثورة في بيان لها عن استمرار العمل الثوري حتى تحقيق كامل أهداف الثورة المباركة بما فيها محاكمة القتلة وإقالة الفاسدين من مناصبهم واسترداد الاموال المنهوبة وتحقيق الدولة المدنية . وتوجهت تنظيمية الثورة بإلقاء التحية لروح شهداء الثورة الخالدة وطالبت الحكومة بتعويض اسرهم وبما يضمن الحياة الكريمة لهم وكذا الإفراج عن المخفيين قسريا ومعالجة الجرحى وتعوضهم . وأكدت اللجنة التنظيمية أن ثورة فبراير لايمكن أختزالها في مشاريع فردية او عائلية أو جهوية كما طالبت بتوحيد الجيش والأمن ليتمكن من حماية الوطن من الاختراق الخارجي وتقدمت تنظيمه الثورة بتهنئة الشعب اليمني بهذه المناسبة الخالدة التي أستلهم فيها شباب الثورة روح التغيير وأشعل شرارتها بعد ثلاثة عقود من الفساد والإستبداد.
