قال القيادي الجنوبي لطفي شطارة: إن وفداً برئاسة محمد علي الشدادي غادر السبت إلى العاصمة العمانيةمسقط للاستفسار عن الموقف المفاجئ للشيخ أحمد بن فريد الصريمة نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني رئيس فريق القضية الجنوبية تعليق عضويته في مؤتمر الحوار، الأمر الذي أثار لغطاً كبيراً داخل أروقة مؤتمر الحوار لا سيما بين اعضاء فريق القضية الجنوبية. وقال شطارة بأنه من الواضح أن هناك انسجاماً غير عادياً بين أعضاء القضية الجنوبية وبين مكون الحراك الجنوبية وأعضاء مؤتمر شعب الجنوب في فريق القضية الجنوبية، غير أن موقف الصريمة المفاجئ لتعليق عضويته أكد بأن هناك أموراً تدور خلف الكواليس ولا أحد يعرفها، خاصة أن المبررات التي طرحها الشيخ الصريمة كانت محل نقاش داخل فريق القضية الجنوبية والتي تتمثل أغلبها في النقاط العشرين وضرورة نقل الحوار الوطني من العاصمة صنعاء باعتبار صنعاء غير مستقرة أمنياً لمشاركة القوى الجنوبية، خاصة أن الصريمة كان قد أدلى بتصريحات سابقة تؤيد انعقاد مؤتمر الحوار في صنعاء مما يؤكد أن هناك أشياء خفية، وخلال اليومين القادمين ستتضح الصورة خاصة أن الوفد الذي غادر إلى مسقط سيعود اليوم الأحد إلى صنعاء حسب ما أورده الرجل في تصريح لصحيفة الجمهورية. منوهاً أن هناك تقدماً في مسار النقاط العشرين ونقاط أخرى مهمة ما زالت معرقلة أبرزها عدم تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية كتعويض صحيفة الأيام التي تم عرقلتها من بعض القوى النافذة، وكذلك عدم الإفراج عن معتقلي الحراك الجنوبي السلمي بالرغم من صدور قرار رئاسي بالإفراج عنهم، بل وتم اعتقال ستة طلاب من كلية الشرطة بتهمة التحريض على الانفصال بالرغم أننا في الحوار نناقش كافة القضايا بشكل شفاف ومنها قضية فك الارتباط، وقال: من الواضح أن هناك جهات تريد خلق اشكاليات وتعمل على وضع ألغام في طريق الحوار، وقال: إن من مصلحة اليمن شماله وجنوبه أن يكون هناك تسوية وأن ينجح الحوار لخروج البلد من ازماته ومشاكله المتعددة. من جانب آخر عقد الناطق الرسمي باسم الحراك الجنوبي عضو مؤتمر الحوار الوطني أحمد القنع مؤتمر صحفياً اكد خلاله أن وفداً برئاسة عضو مؤتمر الحوار الوطني محمد الشدادي توجه إلى العاصمة العمانيةمسقط للالتقاء بنائب رئيس مؤتمر الحوار الشيخ أحمد بن فريد الصريمة للاستيضاح حول تعليق مشاركته في مؤتمر الحوار. وقال: إن الوفد ذهب إلى سلطنة عمان للقاء الصريمة والاطلاع على كل ما نشر في الصحف والمواقع الالكترونية عن انسحابه من مؤتمر الحوار الوطني ورئاسة مؤتمر شعب الجنوب, إضافة إلى الرسالة التي نشرها يوم أمس في بعض المواقع الالكترونية. وبالنسبة للنقاط التي تضمنتها رسالة الصريمه قال القنع: “نحن نؤكد عليها وهذه النقاط ليست نقاط الشيخ الصريمة وإنما هي نقاط أبناء الجنوب بشكل عام مع تحفظنا على بعض النقاط التي ذكرها وخاصة ما يتعلق بالمناطق العسكرية السبع, ونحن نؤكد أن النقاط التي ذكرها الصريمة هي مطالب أبناء الجنوب وقد تليت في الجلسة الأولى لمؤتمر الحوار الوطني وفي رسالة بناء الثقة التي تلتها الأستاذة رضية شمشير, ولكن كان يفترض أن تكون تلك النقاط جماعية وليس نقاطاً خاصة بالشيخ الصريمة لنفسه. وأضاف القنع: “نحن بانتظار عودة الوفد الذي أرسلناه إلى سلطنة عمان, وبعد ثلاثة أيام سيصدر بيان رسمي من مؤتمر شعب الجنوب ويعقد مؤتمر صحافي لتوضيح ما نتج عن لقاء الوفد بالشيخ الصريمة”.