هدى وعرفات...قصة حب انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية اليمنية والسعودية. القصة عن هدى بنت سعودية في العشرين من عمرها وقعت في حب اليمنيعرفات، أيضا في العشرينات من عمره. عرفات يعمل في السعودية في محل بيع جوالات" الجوال لمن لا يعرف هو الهاتف النقال". هندالإرياني صحفية وناشطة سياسية واجتماعية يمنية مقيمة حالياً في بيروت. نشر لها مقالات بالعربية والإنجليزية في عدة صحف منها جريدة "السفير" اللبنانية و"يمن تايمز" وصحيفة "الجمهورية" اليمنية و"المصدر أونلاين". هند حاصلة على بكالوريوس في علوم الكمبيوتر من اليمن وماجستير في إدارة الأعمال من بيروت، وتعمل حالياً كمحررة صحفية لشؤون الخليج في صحيفة "لبنان الآن". عرفات أتقدم لطلب يد هدى ولكن أهلها رفضوا لأنهم يفضلوا شخص من بلدهم مش يمني الجنسية. طبعاً القصة اللي سردتها هدى تختلف عن القصة اللي قالها أهلها. هم في رأيهم أن عرفات عمل سحر لهدى وخلاها تقرر الهروب معه لليمن. ولكن بحسب رواية هدى أن الحب هو السبب اللي جعلها تذهب للحدود السعودية اليمنية من أجل الدخول لليمن. وبحسب كلام هدى أن عرفات كان رافض لفكرة الهروب وأنها هي اللي وضعته في الأمر الواقع. حالياً عرفات وهدى في السجن...هي مسجونة بتهمة التسلل للأراضي اليمنية وهو بتهمة مساعدتها في الهروب. عائلة هدى تريد رجوع هدى بأي طريقة وقدموا عقد يثبت أنها مكتوب كتابها من ثلاثة أشهر. هدى طلبت اللجوء الإنساني في اليمن لأنها تخاف من الرجوع خاصة وأن أهلها ضربوها في السابق عندما كانت تصر بأنها تريد الزواج من عرفات. القصة جميلة ورومانسية ومؤثرة والكثير تعاطف معها، لدرجة أن كثير من النشطاء دعوا لوقفة أمام المحكمة يوم الأحد القادم من أجل نصرة هدى وعرفات. هناك من تعاطف مع القضية بحكم أنه شخص يدافع عن حقوق الإنسان بشكل عام سواء كان هذا الإنسان يمني أو غير يمني، قصة حب أو أي قصة أخرى. ولكن في ناس فاجئني تعاطفهم. وجدت أشخاص كانوا يؤيدوا زواج الصغيرات وفكرة اغتصاب طفلة باسم الزواج كانوا يتناولوها بسخرية، الغريب تعاطفهم مع قصة هدى، قالوا أنها قصة كرامة واعترضوا على رفض عائلة هدى لعرفات كونه يمني الجنسيه واعتبروها إهانة لنا كيمنيين.. وهذا أيضا مستغرب في بلد مثل اليمن السائد فيها أن الأب ممكن يرفض إن بنته تتزوج من حلاق أو جزار أو من شخص من بلد آخر بحجة أنه مش ابن أصول. هذا التناقض جعلني استغرب واتساءل لو كانت هدى أخت هؤلاء هل كانوا فعلا حيزوجونها من حبيبها أم كانوا قتلوها مثل ما فعل أحدهم منذ فتره قصيرة حين قتل أبنته لأنه اكتشف أن لديها هاتف نقال . أو مثل قصص كثيرة نسمعها عن جرائم الشرف.. هل تعاطفنا مع الرجل إذا كان من بلدنا يختلف عن تعاطفنا مع المرأة إذا كانت من بلدنا .هذا هو السؤال؟ والإجابة هي اللي تحدد لو كان التعاطف من باب الإيمان بحق كل إنسان في الحب أم لأغراض أخرى. * للاستماع الى حديث الصحفية والمدونة اليمنية بالعامية لمونتكارلو الدولية اضغط على هذا الرابط: