قالت مصادر قبلية وموظفون في وزارة النفط اليمنية إن رجال قبائل سيطروا على مبنى تابع للوزارة في محافظة حضرموت بشرق البلاد الخميس. وتزامن ذلك مع هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم ممن يطالبون بالثار لمقتل الزعيم القبيلي سعيد بن حبريش، على نقطة تفتيش للجيش اليمني في مدينة الشحر شرق المكلا أسفر عن مقتل ثلاثة جنود يمنيين في تواصل لمواجهات تتكرر منذ مدة. وتبادل رجال القبائل إطلاق النار مع قبيلة موالية للحكومة تسعى لاستعادة السيطرة على المبنى الوزاري. وتقول مصادر يمنية مطلعة إن تحرك رجال القبائل جاء للسيطرة على المبنى النفطي عقب مقتل زعيم قبلي في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول في اشتباكات عند نقطة تفتيش تابعة للجيش بعد رفض أفراد حرسه الخاص تسليم اسلحتهم للجنود. ويبذل اليمن جهودا مضنية لبسط سلطة الدولة في أعقاب تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعدما أمضى فترة طويلة في الحكم. وتواجه السلطات اليمنية تحديات مستمرة من رجال القبائل الذين يهاجمون خطوط أنابيب النفط وخطوط الكهرباء لاسباب عدة من بينها مطالبة الحكومة بتوفير وظائف أو الافراج عن أقارب لهم في السجون. وتشمل مطالب رجال القبائل تسليم الجنود الذين قتلوا الزعيم القبلي سعيد بن حبريش والانسحاب الكامل للجيش من حضرموت وتوفير المزيد من الوظائف للسكان المحليين. الخميس قتل ثلاثة جنود في جنوب شرق اليمن بايدي مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش للجيش قبل ان يلوذوا بالفرار، وفق ما افاد مصدر عسكري. وقال المصدر ان "نقطة تفتيش في المدخل الشرقي لمدينة الشحر شرق المكلا في محافظة حضرموت تعرضت لهجوم من قبل مسلحين مجهولين استخدمت فيه الاسلحة الرشاشة ما ادى الى استشهاد ثلاثة جنود وجرح اخرين". وقال شهود عيان ان "مسلحين يستقلون سيارة شنوا هجوما على نقطة تفتيش وسقط قتلى وجرحى". وقال شاهد ان "تعزيزات وصلت وهناك اطلاق نار عشوائي لان المهاجمين فروا الى وسط المدينة". وقالت مصادر محلية إن أربعة أشخاص على الاقل قتلوا بينهم جنديان في هجمات على نقاط تفتيش تابعة للجيش قرب حقول نفطية في وادي حضرموت الإثنين. ورد الجيش اليمني بالهجوم على مواقع رجال القبائل المسلحين. وقال مسؤولون إن رجال القبائل قصفوا خط انابيب النفط الرئيسي في وقت متأخر الأربعاء وستستغرق الاصلاحات عدة أيام حتى يمكن استئناف الضخ. وأضافوا أن الهجوم الذي وقع في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب المنتجة للنفط أوقف تدفق النفط الخام من حقول مأرب إلى مرفأ رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر. ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام لتمويل ما يصل إلى 70 في المئة من عمليات الانفاق في الميزانية. وفي الاشهر الاخيرة، ازدادت الهجمات التي تستهدف الشرطة والجيش في اليمن وخصوصا في محافظات شرق وجنوب البلاد. وغالبا ما تنسبها السلطات الى تنظيم القاعدة الذي تبنى اخيرا هجوما كبيرا على وزارة الدفاع في الخامس من كانون الاول/ديسمبر اسفر عن 56 قتيلا.