أقر الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين المسلحة بشمال اليمن بلقاء جمع الجماعة بالسفير السعودي في اليمن، وقال أن اللقاء جاء بعد أن أدركت الرياض وجودهم على الأرض. في أول اقرار من الجماعة الحوثية باللقاء الأول للحوثيين بالجانب السعودي الذي تدخل للحرب عليهم في الجولة السادسة من الحروب اليمنية عليهم. وقال محمد عبدالسلام في مداخلة هاتفية لع يوم أمس على قناة الميادين اللبنانية إن رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح هبرة التقى بالسفير السعودي، مضيفاً: «كان لقاءاً تعارفياً وحيداً، ونعتقد أن الرياض أدركت أو ستدرك لاحقاً أننا مكون موجود على الأرض». وظل الحوثيون والنظام السعودي ملتزمان الصمت بعد نشر تقارير صحفية بتقارب بين الطرفين رغم العداء التاريخي بينهما، عن لقاء جمع صالح هبرة بالسفير السعودي في العاصمة صنعاء مطلع سبتمبر من العام الماضي. ورغم تكتم ناطق الحوثيين عن الإفصاح عما دار في اللقاء، إلا أنه جدد الحديث بأن اللقاء كان تعارفياً وبتنسيق أطراف مقربة من السفارة السعودية، لم يكشف عن هويتها. وأضاف «نعتقد أن السعودية أدركت أننا مكون موجود على الأرض، واستهدافنا بأي شكل من الأشكال لن يكون فيه الأمن والاستقرار داخل اليمن وخارجه». وقال محمد عبدالسلام إنهم انتقدوا بشدة خلال لقاءهم بالسفير السعودي عن دور الرياض في دعم بعض الجماعات «التكفيرية»، «أوضحنا لهم أننا في أرضنا لسنا خطراً على أحد أو لدينا أجندة خارجية». واتهم ناطق الحوثيين السفير السعودي بتسريب شائعات بعد اللقاء، «في محاولة لمعرفة حقيقة وجودنا على الأرض»، حسب تعبيره. وخاضت جماعة الحوثيين المسلحة أواخر العام الماضي حروباً طاحنة في جبهات في شمال اليمن، مع جماعات سلفية وقبائل لها خصومة مع الجماعة في ثلاث محافظات، واستطاعت لجان شكلها الرئيس اليمني من تهدئة جبهات الحرب. وقال رداً على سؤال المذيع عن تمدد حركة الجماعة المسلحة في مدن يمنية عدة، قال محمد عبدالسلام إنه لا يوجد مشروع للتمدد، لكن هناك قوى نظيفة لم تشارك في الحكم، ولها «شعبية» مستشهداً بتجمعات الحوثيين في ذكرى المولد النبوي. وتراجع ناطق الحوثيين عن تصريحات أطلقها القيادي الحوثي علي البخيتي بشأن قطر، وقال إن دور الدوحة كان إيجابياً في دعم الانتفاضة الشعبية في اليمن، لكنه قال إن دورها في الآونة الأخيرة «ليس إيجابياً وليس مضراً كما بعض الأطراف»، وأوضح رداً على إلحاح المذيع بالإجابة «قد تكون السعودية أو دول أخرى مثل أمريكا».