كثف القيادي الحوثي والناطق الرسمي بإسم الحركة الحوثية في اليمن خلال اليومين الماضيين من زيارة منازل عدد من قيادات حزب ألإصلاح في محافظة صعده . حيث نشر البخيتي اليوم على صفحته على موقع التواصل الفيسبوك أنه تناول طعام الغداء في منزل القيادي في التجمع اليمني للإصلاح بصعدة ورئيس الدائرة الإعلامية الأستاذ صالح محفل وبحضور عدد من اعضاء الاصلاح. وقال البخيتي " إن النقاشات التي دارت بين الطرفين تمحورت حول ضرورة التعايش واحترام الآخر مهما كان مختلفاً, ويجب إتاحة الفرصة للجميع لممارسة خطابهم السياسي والفكري وبحرية كاملة في اطار احترام معتقدات الآخرين. وقال البخيتي أنه أطلع الإصلاحيين على " مخرجات فريق قضية صعدة في مؤتمر الحوار وقرأ لهم المواد المتعلقة ببعض المخاوف والإشكالات التي تم طرحها, وأضاف أن كلا الطرفين أكدا على " أن تطبيق تلك القرارات هو المدخل لحل مشكلة صعدة, وهو الطريق لتحويل تلك المخرجات النظرية الى واقع عملي ملموس. وشدد الطرفان حسب كلام ناطق الحوثيين " أنه من المهم ان تستمر اللقاءات ليتم تكسير الحواجز الناتجة عن الخطاب الاعلامي التحريضي ضد الآخر, وان اللقاءات تساعد على حل الكثير من المشكلات. وعلى ذات الصعيد قام البخيتي قبل يوم أمس بزيارة فرع التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صعده تلبية لدعوة وجهها رئيس الدائرة الإعلامية لتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صعدة إلى الناطق الرسمي لجماعة الحوثي , قام علي البخيتي. ووصف البخيتي اللقاء بأنه أخوياً وصادقاً وشفافاً مضيفا "قلت لقيادة الاصلاح أنه لا أحد يُنكر أن هناك أخطاء أو تجاوزات, وأن أي طرف يتصدى للسلطة وحفظ الأمن وخصوصاً في المديريات البعيدة عن عاصمة المحافظة لا بد وأن يحصل من بعض عناصره تجاوزات أو اخطاء, نتيجة لعدة أسباب, قلة الخبرة, وصغر السن أحياناً, لكنها غالباً تجاوزات فردية وليست منهجية" حسب قوله. وأعتبر مراقبون أن إعتراف البخيتي بممارسات الأخطاء التي يقصد بها العنف والتعذيب الذي تعرض له عدد من أبناء محافظة صعدة يكشف مدى الشحن الموغل في العداء ضد الأخر , التي أوصلت حتى صغار السن في ممارسة الأخطاء مهما كانت تحت مبرر إذلال الخصوم , وطالب البخيتي من فرع الإصلاح أن يشكلوا وفداً من وجهائهم وينظموا لقاءات مع قيادة أنصار الله في المحافظة لمعالجة تلك الاشكالات بعيداً عن التحريض والشحن الطائفي أو المذهبي، ولم يستبعد حتى تنظيم لقاءً مع عبدالملك الحوثي .