أفادت مصادر محلية أن مليشيات جماعة الحوثي بمحافظة عمران استنفرت كافة عناصرها ومناصريها في مختلف مديريات المحافظة للمشاركة في المسيرة التي تزمع عناصرها تنفيذها يومنا هذا السبت في مدينة عمران عاصمة المحافظة, بالتزامن مع تشييع جثمان أحد قتلى الجماعة المسلحة في عمران ويُدعى "محمد حمود حمدين" وذلك في حي بيت الفقيه الواقع شمال غرب مدينة عمران.. ونقلت يومية أخبار اليوم أن المئات من عناصر مليشيا جماعة الحوثي بدأوا منذ عصر أمس في المديريات الشمالية للمحافظة بالاحتشاد إلى منطقة القفلة مركز مديرية قفلة عذر وأن التوافد استمر لساعات حتى منتصف الليلة المنصرمة لينطلقوا في مواكب واحد مع الفجر باتجاه مدينة عمران.. وأكدت المصادر أن عشرات السيارات قد تدفقت على مدينة ريدة مساء الأمس قادمة من المديريات الواقعة وسط المحافظة من خارف وعيال سريح وخمر وجبل يزيد وسفيان وحتى من أرحب محافظة صنعاء وذلك للمشاركة ضمن موكب المسيرة التي تنتوي الجماعة تسييرها صباح اليوم في مدين عمران وتأتي هذه المسيرة بعد فشل المسيرة الأولى لجماعة الحوثي قبل الماضية والتي فشلت فشلاً ذريعاً في الحشد الجماهيري.. مصادر محلية في مدينة عمران حذرت من مخطط حوثي للاشتباك مع رجال الجيش والأمن في مدينة عمران لا سيما وأن يوم السبت يوم عطلة رسمية وأن الدوام يقتصر على منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية المرابطين في المواقع العسكرية والأمنية وأن مليشيات الحوثي تهدف لحلقة دم جديدة في عمران من خلال استفزاز رجال الأمن والجيش للحصول على ذريعة جديدة لحرب في مدينة عمران لم تجد مليشيا الحوثي مبرراً لخوضها حتى اليوم وسط رفض جماهيري واسع من أبناء المدينة وضواحيها لدخول الحوثيين إلى المنطقة من جهتها اتهمت قيادات قبلية في عمران قيادات بوزارة الدفاع بالتواطؤ مع جماعة الحوثي مشيرة إلى أن ذلك يتضح من خلال قيام هذه القيادات بمحاولة ترويض محافظة عمران لإسقاطها بيد مليشيا جماعة الحوثي. مؤكدة أن عدم اتخاذ قيادة وزارة الدفاع لأي قرار حاسم باتخاذ إجراءات حازمة من شأنها الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة عاصمتها يؤكد هذا التواطؤ.. وعلى صعيد متصل حمل قيادي في مشترك عمران حكومة الوفاق وشخص رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة مسؤولية الوضع الذي تعيشه المحافظة وذلك بسبب عدم قيامها بواجبها تجاه المواطنين لحمايتهم من اعتداءات المليشيات المسلحة وتهديداتها للسلم والأمن بالمحافظة. واعتبر أن سلبية الحكومة في التعامل مع جميع المليشيات المسلحة أصبح يمثل دعماً لوجستياً لتلك الجماعات التي تستهدف تكتل اللقاء المشترك بصورة عامة والتجمع اليمني للإصلاح بصورة خاصة.. وأضاف: إن عمران أصبحت اليوم ضحية اللامبالاة من قبل رئيس الجمهورية من جهة ورئيس حكومة فاشل من جهة أخرى, داعياً هادي وباسندوة إلى القيام بواجبهما والتعامل بشفافية ووضوح مع الوضع الذي تشهده عمران.