أكدت مصادر محلية في محافظة تعز عن وجود تحركات مسلحة لعناصر جماعة الحوثي المسلحة في عددا من مديريات المحافظة خلال اليومين الماضيين مبدية تخوفها من تفجير الاوضاع الامنية في تلك المناطق التي تشهد تلك التحركات فيها . وكشفت المصادر بأن هذا التحرك ينتشر في عدد من مناطق المحافظة برعاية قيادات مؤتمريه في تلك المناطق و تحت غطاء حزب المؤتمر الذي اضحى حليفا استراتيجيا له في هذا التمدد . موضحة ان تلك التحركات المشبوهة رصدت في مديريتي شرعب السلام والرونة خلال الآونة الاخيرة , حيث تم مؤخراً إعادة انتشار مجموعة كبيرة من المسلحين داخل المدينة وفي عدد من مناطق مديريتي السلام والرونة. وحذرت المصادر ذاتها من خطورة ما عملية الانتشار المسلح التي تتم في العلن في مدينة تعز وفي مديريتي شرعب الرونة والسلام على وجه الخصوص منذرة بتفجر الصراع في كلا المديريتين خلال الايام القادمة. محملة محافظ المحافظة ومدير الأمن مسئولية ما قد يترتب عن تلك النشاطات وعملية التسليح التي تتم لشريحة واسعة من الشباب بسبب تغاضي السلطة والسماح بهذه النشاطات دون أي تدخل لإيقافها والحد منها. وكشفت المصادر إن الحوثيين ومعهم قيادات مؤتمرية يعملون حاليا على تغذية الثارات والنزاعات في تلك المناطق لإثارة الفوضى وتفجير الأوضاع في تعز. صحيفة أخبار اليوم أكدت في عددها الصادر اليوم على لسان مصادر محلية وصفتها بالمطلعة, القول أن مليشيات حوثية من العناصر التي تم استقطابها مؤخراً في مديرية شرعب الرونة وبالتحديد بمنطقة "بني سري" أجبرت ثلاث أسر من أهل السنة على مغادرة المنطقة لتكون هذه الجريمة, الشرارة الأولى لانفجار الأوضاع من خلال تغذية الصراعات والثارات في عدة مناطق بتعز. مشيرة الى إن عناصر الحوثي عمدوا إلى رفع شعارات ما يسمى بالصرخة على المساجد والمنازل والجبال بالمنطقة بصورة استفزازية قد تخلف صراعات ومواجهات لا تحمد عقباها. ولفتت المصادر إلى أن ممثلي الحوثي فتحوا مقرات في أكثر من منطقة لاستقطاب عناصر جديدة.. وتداول ناشطون في "الفيس بوك" صوراً قالوا إنها لمقرات الحوثي في شرعب وبقية المديريات بتعز, في محاولة منها للتغلغل في تلك المناطق لاستقطاب مناصرين لها، مستغلة حالة الإهمال الحكومي لمطالب أهالي المنطقة وحالة الفقر المتزايدة بين سكان المديريتين.