سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد إبادة معظم كتائب الموت الحوثية .. تقرير عسكري يكشف الوضع الحربي للحوثيين خلافات عاصفة في مران .. بعد إنهاك مقاتلي الحوثي في فتوحات السيد قراءة في عمق نفسيات الإنهاك والسقوط
ظل الحوثيون طيلة عدة سنوات من الإعداد والتدريب لتكوين ما أسموه كتائب الموت , وهي كتائب خضعت لتدريبات عالية الاحترافية على يد عناصر حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني , ونجح الحوثيين في تكوين أكثر من الفي مقاتل من هذه النوعية التي تتمتع بجاهزية قتالية عالية, وتربية حوثية عميقة الولاء للسيد , لكن التقارير كشفت أن كل هذه الكتائب أبيدت موتا بالرصاص في عدة جبهات حربية , وكانت اللطيمة التي تلقاها الحوثيين في حربهم في محافظة الجوف وقبيلة أرحب . حيث أبيد في أرحب قرابة كتيبتان بالكامل , وخاصة عند محاولة إنقاذ جثة أحد كبار قادة الحوثيين الذي سقط في تلك الحرب ويدعى أبو مالك وهو أحد السادة من منطقة الحمزات بصعدة ,. وقد ضحى الحوثيون بمئات من مقاتليهم من كتائب الموت حتى يتم إخراج جثة ذلك السيد في حين ظلت بقية جثث القبائل من الحوثة عدة ايام حتى نهشتها الكلاب . وعلى صعيد التكوين العسكري للحوثيين كشفت مصادر خاصة بمحافظة صعدة للعين أونلاين عن خلافات حادة داخل المجلس السياسي الأعلى بمران بسبب إهلاك الجيش النظامي للحوثيين المكون من عدة كتائب متحركة والتي خضعت لتدريبات قتالية لعدة سنوات ويقدر قوامها بأكثر من ثلاثة ألف مقاتل خضعوا خلال السنوات الماضية لتدريبات مكثفة من قبل خبراء أجانب بينهم قادة في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني. وقالت المصادر للعين أونلاين أن السيد من مران وجه بإلزام الهاشميين والسادة في منطقة حاشد خاصة حوث وما جاورها بالمشاركة في حمل السلاح والقيام بمهمات شبه حربية لكن بعيداً عن ميدان المواجهة المسلحة . وتُعد أسر تلك المنطقة من ذوات الدخل المحدود ولا تتمتع بأي ثقل سياسي أو مالي مقارنة بباقي الأسر الهاشمية المتواجدة في عدة مناطق من اليمن . حيث تسببت تلك الحروب التوسعية التي إعتقد السيد نجاح ثمارها خلال العام الماضي والحالي, لكن النتائج جاءت عكسية حيث تسببت تلك الحروب العبثية والغير منظمة في إنهاك تلك المليشيا المسلحة , وخسر السيد خلال عدة شهور من القيادة "شبه قبلية " من تدمير مكونها الأساسي وتحديداً في البنية القتالية عبر سلسلة الحروب التي بدأت بدماج وكتاف وفي تلك الحربين خسر الحوثي المئات من خيرة مقاتليه , حتى تدخل المخابرات السعودية عبر التيار السلفي في الإنسحاب المفاجئ لمقاتلي جبهة كتاف التي انهارت بين عشية وضحاها تبين لاحقاً عن دور لجهات محلية وأجنبية في اختراق تلك الجبهة وإسقاطها بالمال والوعود . في حين عانى الحوثيون طيلة ثلاثة أشهر في جبهة من العجر شبه الكامل من تحقيق أي مكاسب عسكرية سوى الحصار والإنهاك النفسي للسلفيين , حتى جاءت تدخلات تهجير السلفيين بالكامل من دماج . كما خاض السيد بقواته بشكل إستنزافي وبطريقة مخالفة لكل قواعد العمل العسكري عدة حروب غريبة عن نفسيات مقاتلية أرضاً وإنساناً في كل من قبيلة حاشد وأرحب وهمدان مما تسبب في سقوط أرقام مخيفة من مقاتليه المحترفين . حيث لم يعد يمتلك حالياً سوى مقاتلين مستجدين أو مليشيا مستأجرة من رجال القبائل لا يملكون الخبرة العسكرية , وقد ظهر ذلك جلياً في حرب أرحب حيث, استقبلت العاصمة صنعاء مجموعة من مقاتليه الأطفال إلى منطقة حزيز بصنعاء بعد أن دلسوا عليهم بأنهم في رحالات ترفيهية . وتحدثت مصادر مقربة من الحوثيين أن إجمالي ما خسروه خلال حروبهم من العام والنصف المنصرم حسب أخر إحصائيات تشير إلى أكثر من ثمانية ألف قتيل , قيادي حوثي أعترف خلال مجلس ضم عدد من المستجدين للحركة الحوثية عن سقوط 2400 قتيل في محافظة الجوف فقط , في حين سقط في قبيلة أرحب خلال عدة أيام من المواجهات أكثر من أربعمائة قتيل في حين توزعت بقية الإحصائيات على حروب الحوثيين التوسعية في كل حجة وعمران وحاشد وغيرها من مناطق اليمن تعرض أكثر 11 ألف مقاتل لجروح بين بليغة ومتوسطة وخفيفة غالبيته من المرتزقة والإطفال . هذا الإستنزاف في مخزون مقاتليه جعل منه يعمد إلى العنف المفرط ضد خصومة من تفجير المنازل والمساجد , بهدف بث الرعب في صفوف الأطراف المستهدفة كما حصل في حاشد وهمدان . ويرى مراقبون أن إلزام السيد الحوثي لبقية ذات الفصيلة الهاشمية سيوسع دائرة العداء ضده , وربما تصل إلى مواجهات إعلامية بين قيادات تلك الأسر التي ترى نفسها فوق أسرة بدر الدين الحوثي بصعدة , خاصة في ظل الحديث عن الدفع وبقوة لعودة أسرة بيت حميد الدين سليل الملك في اليمن .