سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لماذا أخفى الرئيس المخلوع عفاش لقبه طيلة فترة حكمه ، ولماذا إعترف مؤخراً بعفوشيته؟ ... قراءة تحليلية تغوص في عمق السر الدفين الذي ظهر مؤخرا كشفه الثوار بعد ثلاثة عقود من اخفائه
ظل لقب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح غير معلوم عند السواد الأعظم من الشعب اليمني طيلة فترة حكمه الممتدة من عام 1978م وحتى أطاحت به الثورة الشبابية الشعبية في العام 2011م أي على مدى 33عاما تقريبا . وأكتفى ذكره باسمه الثلاثي دون ذكر لقبه وهو ما يعتبره اليمنيون وخصوصا في المحافظات الشمالية نقصا في اسرة الشخص الذي يحجب عن ذكر لقبه وانه ينحدر من يصنفونهم في الاعراف القبلية المزاينة . وظل الوضع كذلك حتى الإنتخابات الرئاسية في العام 2006 حيث لقّب الرئيس المخلوع نفسه بالأحمر نسبة لقريته بيت الأحمر في مسقط رأسه في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء ،مستثمراً هذا اللقب كونه لقب أسرة عريقة هي أسرة شيخ مشائخ اليمن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ،بعد أن ظن عوام الناس أنه تربطهم قرابة وعلاقة نسب . وما إن تفجرت ثورة الحادي عشر من فبراير 2011م حتى بدأ لقب عفاش يظهر معها شيئا فشيء وهتف بهذا اللقب كثير من الهتافات الثورية وغناء بها فنانوا الثورة حتى عرف لقبه هذا عند عامة الناس مناصروه قبل معارضوه وظهرت من اسرة المخلوع في بداية الامر مقاومة لهذا السر الذي ظل 33 سنة مدفونا وتفجر مع تفجر الثورة واعتبرها مناصروه بأن ترديد الثورة لهذا اللقب يأتي من باب المعايرة حتى بدأوا يسلموا بالامر الواقع فسارع احد ابناء نجل شقيق المخلوع بتسمية مولود له بعفاش وبدأ عفاش يعترف بكونه عفاش واطلق اول اعتراف له امام حشد جماهيري من مناصريه قال فيه ..ان شباب الثورة لو حدث أي مكروه في أي دولة في العالم سيتهمون عفاش. وكان هذا اول اعتراف منه بعفشوشيته . ثم ما لبث ان حاول تجميل لقبه عفاش الذي ظل يخفيه عن الانظار طيلة فترة حكمه وبدأ يبحث عن تأصيل تاريخي لسلالته مدعيا ان جده عفاش ينحدر من سلالة الملوك الحميريين وفي هذا الاطار وليؤكد انه لا يسعى لاخفاء لقبه لعيبا فيه قام المخلوع عفاش بنشر صورة لبطاقة شخصية الكترونية جديدة استخرجها تضمنت لقبه الجديد القديم باسم علي عبدالله صالح عفاش وجاء ذلك بعد أن وصل إلى مرحلة ميئوسة من الحالة المرضية (جنون العظمة) وحب الظهور وجذب انتباه المواطن ولو عبر سفاسف الأشياء وأدناها نشر المخلوع صالح صورة لبطاقته الشخصية الجديدة وعبر الفيسبوك بعد أن قام بتغيير لقبه من الأحمر إلى عفاش خاصة بعد أن ذاع هذا اللقب الذي أطلقه شباب ثورة التغيير ضد حكم صالح وأصبح هذا اللقب هو السائد عند ذكر علي عبدالله صالح بعد أن ظل مخفيا عن الشعب أبان فترة حكمة لليمن التي امتدت لأكثر من 30 عاماً .