سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كشفت عن تفاصيل وأسرار مهمة في محاصرة جامع الصالح ...صحيفة يمنية : الرئيس هادي اوقف بث قناة اليمن اليوم مرتين خلال اقل من اسبوع حصار على الجامع لليوم الثاني على التوالي
يستمر الحديث عن جامع الصالح في ميدان السبعين بعد ايام من اقتحام قوات من الحماية الرئاسية الجامع وتسلمه من حراسته السابقة ،وتتكشف معه ملفات ظلت لسنوات في طي الكتمان عد من صوت خافت يتحدث عن اسرار غامضة تكتنفه . فبعد ان تحدثت وسائل اعلام عربية واجنبية عن اسباب ودوافع اقتحام الجامع من قبل قوات الحماية الرئاسية بعضها تحدثت عن سراديب سرية تدار منها مؤامرات وبعضها تحدثت عن تمركز قناصة في منارات الجامع مكلفة باغتيال الرئيس هادي واخرى اشارت الى توظيف سياسي للجامع من قبل المخلوع ،وتتوالى الروايات الاعلامية وتعدد حول اسباب ذلك الاقتحام ففي اخر رواية لصحيفة الامناء العدنية اكدت في عددها الصادر اليوم اوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولون أمنيون القول : إن اسباب اقتحام قوات الحماية الرئاسية لجامع الصالح هو وجود استوديو متكامل بكل المعدات معد للبث كان المخلوع قد جهزه في وقت سابق للقناة الايمان الفضائية الرسمية من داخل الجامع . واضافت " ان ما يقلق السلطات الآن هو استخدام الرئيس السابق أجهزة ومعدات تلفزيونية موجودة في جامع “الصالح” لإعادة تشغيل قناة “اليمن اليوم”. مشيرة الى ان المخلوع كان يخطط لإخراج تلك الأجهزة التلفزيونية من الجامع ونقلها الى معسكر ريمة حميد جنوب العاصمة صنعاء والخاضع لسيطرته ،وذلك لتركيبها وإعادة تشغيل قناة “اليمن اليوم” من هناك. ويقول مراقبون سياسيون بأن إغلاق قناة “اليمن اليوم” الفضائية باعتبارها إحدى مؤسسات حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يعتبره الرئيس (هادي) مختطفا من قبل الرئيس السابق, يعكس إصرار الرئيس (هادي) على استعادة السيطرة على أداء حزب المؤتمر ومؤسساته للمساهمة في عملية التحول الإيجابي نحو التغيير، ونقل السلطة في اطار المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. لذلك؛ فالرئيس عبدربه منصور هادي يسعى الى فرض سلطات الدولة وهيبتها على الأرض, من خلال الإمساك بزمام الأمور ومغادرة الفوضى التي تعصف بالبلاد.. غير أن فك الاشتباك بين الرجلين سيكون له ثمن باهض إذا لم يتدخل طرف ثالث في إعادة الأمور الى نصابها، ورفع يد (صالح) عن الهيمنة على قيادة حزب المؤتمر, وما يجرى الآن بشأن جامع “الصالح” ليس ببعيد عن هذا الإشكال. ويقول المراقبون بأن الإمساك بورقة حزب المؤتمر من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح هي آخر أوراقه السياسية، من الصعب تسليمها دون أن يحصل على طوق نجاة آخر، مهما كثرت الضغوطات التي تمارسها عليه الآن القوى الخارجية. ولليوم الثاني على التوالي؛ تفرض قوات من الحرس الرئاسي حصارا على مسلحين من أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح يتحصنون بين دهاليز وجنبات جامع “الصالح”، الواقع داخل الحرم الرئاسي بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء, بعد رفضهم مغادرة المكان وتسليم إدارة وأمن الجامع لقوات الحرس الرئاسي المعنية بحراسة المنطقة. وطبقا لمصادر صحيفة الأمناء العدنية فإن المسلحين من أتباع الرئيس السابق علي صالح يرفضون تسليم أسلحتهم ومغادرة المكان، بحجة أن الزعيم لم يصدر لهم تعليمات بمغادرة الجامع. وقال مسؤولون في الحرس الرئاسي: إن الحصار سيستمر حتى يسلم المسلحون أنفسهم، وتصبح المنطقة بالكامل تحت سيطرة الحرس الرئاسي كما كانت في السابق. وبحسب مسؤولين في الحرس الرئاسي؛ فإنه يوجد في “بدروم” ودهاليز تقع اسفل الجامع كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر جرى تخزينها بصورة غير شرعية. وقال المسؤولون إن الجامع تحول من دار للعبادة الى مخازن لتخبئة وخزن الأسلحة والذخائر، ناهيك عن وجود أجهزة حديثة للاتصالات مربوطة بالأقمار الاصطناعية.