تصاعدت الازمة بين رئيس عبدربه منصور هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد محاصرة قوات رئاسية لجامع الصالح يوم امس السبت وتزداد العلاقة بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وسلفه علي عبد الله صالح، تدهوراً. إقفال الحرس الرئاسي لقناة "اليمن اليوم" التابعة لصالح ومحاصرة مسجد "الصالح" الذي يشرف عليه الرئيس السابق، ليس على ما يبدو سوى البداية لمعركة طويلة سيكون حزب المؤتمر الشعبي العام مسرحها الأكثر سخونة. وهو ما بدا واضحاً من تبرؤ الحزب، الذي يرأسه صالح، من التعديلات الوزارية التي أجراها هادي (نائب رئيس الحزب) في حكومة الوفاق الوطني قبل أيام، مع وصول الأزمة بين الرجلين إلى أسوأ مراحلها. وأوضح مصدر عسكري أن قيام قوات من الحماية الرئاسية بمحاصرة جامع «الصالح»الواقع جنوب العاصمة صنعاء جاء بعد وصول توجيهات عليا باقتحامه ومصادرة الأسلحة التي كانت مخزنة في الطابق الأرضي من المسجد. ونقلت صحيفة المصدر اليومية عن الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه أن التوجيهات الرئاسية قضت باقتحام المسجد والسيطرة على السلاح المخزن في الطابق الأرضي، وأنه حتى وقت متأخر من مساء أمس كان هناك وساطة ومفاوضات تدور بين قوات الحماية الرئاسية وبين أشخاص متحصنين داخل المسجد على أن يسلموا الأخيرين أنفسهم للحماية الرئاسية دون مقاومة. مشيراً إلى أن عشرات من الجنود المتحصنين التابعين لصالح اعتلوا منارات المسجد وكذا القباب، وكانوا على استعداد للمواجهة، وأنهم رافضين تسليم أنفسهم وتسليم المسجد لوزارة الأوقاف. وأشار الضابط إلى أن قوات الحماية الرئاسية ستضطر لإقتحامه بالقوة في حال أصر المسلحون بداخله على عدم تسليمه سلمياً. وكانت المناطق القريبة من مسجد الصالح قد شهدت توافد مسلحين موالين للمخلوع نهار أمس، إلا أنهم غادروا بعد المغرب. وبحسب مصادر فإن التوجيهات الرئاسية جاءت بعد التأكد من وجود تحركات غير طبيعية في المسجد وباحاته، حيث تبين وجود كميات ضخمة من الأسلحة المنهوبة مخزنة في باحات المسجد وأدواره السفلى. وكان الرئيس استبق اقتحام المسجد بتوجيه اللجنة الأمنية العليا باستعادة كل الأسلحة والعهد التي لم تورد من جميع الضباط والأفراد والقادة، وهو ما يعني ضمنياً إيجاد مبرر لاقتحام المسجد ومصادرة المصفحات والأسلحة والمدرعات الموجودة فيه. وقالت صحيفة الشارع اليومية بان الرئيس هادي ابلغ سفراء الدول العشر بان صالح كان يخطط للانقلاب سيتم فيه بان ستتبعه حرب شوراع في العاصمة صنعاء ومحافظات اخرى , وان بقاء صالح في اليمن يشكل خطرا على البلاد وطلب الدعم لاصدر قرار اممي لاخراجه من اليمن وقالت مصادر مطلعة أن هناك حالة طوارئ غير معلنه تعيشها العاصمة اليمنيةصنعاء والتي تظهر في إنتشار مكثف للجنود ونصب عدد من الحواجز الأمنية ومنعت التجوال في عدد من الشوارع المحيطة بمسجد الصالح . وحسب المصدر فإن هادي وجه قيادات عسكرية وأمنية بالتعامل الحازم مع مستجدات الأوضاع وأقر خطة أمنية للتدخل السريع في حالة نشوب أي فوضى داخل العاصمة وهو ما يعتبر وضع العاصمة صنعاء في حالة طوارئ حتى عودة موعد آخر . وكان هادي قد اتهم سلفه صالح بمحاولة الإنقلاب عليه وتحت مبرر الإنقلاب تم إقتحام مقر قناة اليمن اليوم وسط حديث عن خطوات تصعيدية سيتخذها هادي ضد صالح وذلك خلال الساعات القادمة . ويحظى هادي بدعم دولي في الوقت الذي تتواجد فيه لجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن في صنعاء وأنباء عن إستدعائها الرئيس السابق للتحقيق معه وعدد من رموز نظامه إضافة الى قادة تيارات ومراكز قوى آخرين .