♦تفاقم التوتر وبشكل غير مسبوق بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وسلفه علي عبدالله صالح، حيث شرع هادي في معركة حملة بسط دولة النظام والقانون على كل أرجاء البلد، ومنها إضعاف كل الأطراف التقليدية التي تشكل خطراً على بنيوية البلد. وبعد أن أوقف هادي قناة «اليمن اليوم» التابعة للرئيس السابق عبد الله صالح، اقتحم الحرس الرئاسي المسجد الذي أطلق عليه صالح اسمه بالاشتباه بوجود أسلحة في المسجد، وهو ما يمثل تصاعدا في التوتر بين هادي وسلفه الذي أوضح ان القناة يتم تمويلها من موارد مؤسسة شبام الإعلامية بعد أن أوقف الرئيس ميزانيتها لأكثر من عامين. وتحاصر قوات الحرس الرئاسي جامع الصالح القريب من دار الرئاسة في جنوبصنعاء ، حيث عززت وحدات القوات ،أمس الأحد، انتشارها في ميدان السبعين المجاور للقصر الجمهوري وجامع الصالح ، وتم نشر قوات معززة بالسلاح الثقيل في أكثر الشوارع المؤدية إلى الجامع، في مسعى لاقناع موظفين يعملون لمصلحة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتسليم إدارة المسجد إلى وزارة الأوقاف والإرشاد، بعد اتهامات لصالح بتوظيف نشاطاته الدعوية والإرشادية والدينية في أغراض سياسية تستهدف التسوية السياسية. وذكرت مصادر من حزب المؤتمر الشعبي العام والذي بات منقسما بين مؤيدي الرئيسين الحالي والسابق المنتمين إليه، أن قوات الحرس الجمهوري نشرت وحدات ومدرعات حول المسجد وفي الأحياء المجاورة. وذكر المصدر أن «السبب هو الاشتباه بوجود أسلحة في المسجد، ووجود نفق مفترض بين الجامع ودار الرئاسة». وبحسب المصدر، فإن ذلك يأتي «ضمن تداعيات المخطط الانقلابي الذي أفشل يوم الأربعاء الماضي ». وقال قادة في حزب المؤتمر الشعبي العام، إن السلطات شرعت بقطع شبكة الاتصالات عن الجامع، فيما قال مسؤولون إن العشرات من أفراد الحراسة الأمنية تحصنت في الجامع ورفضت الخروج وتسليم أعمال الحراسة لقوات الحماية الرئاسية التي تحاول استلام الجامع بصورة سلمية.