كشف الناطق باسم "كتائب أحرار الشام" السورية عن تمكن الكتائب من تدمير 10 مروحيات في هجومها على مطار تفتناز العسكري بمحافظة إدلب، اليوم الاربعاء، في حين قتل 108 أشخاص، بمناطق سورية عدة اليوم الأربعاء في عمليات قصف عشوائي ومداهمات من قبل القوات الحكومية،حسب موقع سكاي نيوز عربية. وقال موقع الجزيرة نت أن اشتباكات تجري بين الجيشين الحر والنظامي بحي التضامن في دمشق، بعد الإعلان عن مقتل 189 أمس الثلاثاء، معظمهم في دمشق وريفها وإدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الأربعاء بأن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة تدور في محيط مطار تفتناز العسكري بمحافظة إدلب رافقتها أصوات انفجارات تسمع من داخل المطار. مضيفا أن أعمدة دخان شوهدت تتصاعد من المطار. وقال ناشطون إن اشتباكات نشبت بين الجيشين الحر والنظامي في حي تشرين بالعاصمة دمشق، بينما جدد الجيش النظامي قصفه بالمدفعية والمروحيات العسكرية لأحياء القابون وجوبر على خلفية إسقاط مروحية للنظام في حي القابون. كما هاجمت عناصر من الأمن والشبيحة أحياء في دمشق منها برزة وكفرسوسة والمزة والحجر الأسود. وفي حي جرمانا بدمشق وقعت أربعة انفجارات، ولا ينفصل ما يجري في دمشق عن ريفها، خاصة في الغوطة الشرقية، حيث قصف النظام بالطائرات والمدفعية مدن وبلدات زملكا وعربين وجسرين وحمورية، فضلا عن السيدة زينب وحجيرة والسبينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له إن مسلسل العنف الدموي في سوريا حصد الثلاثاء 189 قتيلا، هم 143 مدنيا، بينهم 14 امرأة وطفلا، و14 مقاتلا معارضا، و32 جنديا نظاميا. وأشار إلى أنه يضاف لهذه الحصيلة 10 قتلى آخرين عثر على جثثهم بعدما قضوا نتيجة للتعذيب أو توفوا متأثرين بجروح أصيبوا بها سابقا. كما ارتفع إلى 27 قتيلا عدد ضحايا تفجير السيارة المفخخة الذي استهدف موكب تشييع مواطنيْن موالييْن للنظام في جرمانا إلى الجنوب الشرقي من دمشق، وهو حي تسكنه أغلبية مسيحية ودرزية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت حصيلة سابقة للتلفزيون السوري الحكومي أشارت إلى سقوط 12 قتيلا في التفجير إضافة إلى 48 جريحا. ونقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إن السيارة انفجرت عند مدخل المقبرة الدرزية، ملحقة أضرارا بالغة بالمباني القريبة وبالسيارات المتوقفة في المكان. وتحدث ناشطون عن موجة نزوح كبيرة تشهدها مناطق من الغوطة الشرقية ريف دمشق بسبب القصف العنيف وخشية الحصار. وكان الناشطون تحدثوا الأحد عن العثور على نحو 400 قتيل في داريا الواقعة في الغوطة الغربية، قالوا إنهم سقطوا برصاص الأمن السوري. وتبدو معارك ضواحي دمشق في الأيام الأخيرة مؤشرا على أن تركيز الصراع العسكري بدأ يعود إلى العاصمة بعد أن انتقل لأسابيع إلى حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا. لكن الاشتباكات استمرت مع ذلك عنيفة في حلب، حيث تحدث ناشطون عن مقتل 20 شخصا أمس في قصف للجيش النظامي على أحياء الزبدية والإذاعة وسيف الدولة والشعار. كما تحدثوا عن مقتل 16 في قصف جوي ومدفعي على سهل الغاب في ريف حماة. وقالت الهيئة العامة للثورة من جهتها إن 17 شخصا قتلوا في قصف جوي وصاروخي على بلدة كفرنبل في ريف إدلب. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن خمسة جنود تمت تصفيتهم في ريف اللاذقية وهم يهمون بالانشقاق. وإلى ذلك بث ناشطون على الإنترنت مشاهد للهجوم الذي شنته "كتائب أحرار الشام" على مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب، وقالوا إنهم دمروا عددا من المروحيات العسكرية الرابضة في المطار "ردا على قصف بلدات ومناطق في إدلب وريفها." ويأتي هذا غداة يوم دام آخر في سوريا، حصدت خلاله أعمال العنف التي شهدتها مناطق عدة من قصف واشتباكات وتفجيرات 189 قتيلا على الأقل، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد ناشطون، الأربعاء، أن "الجيش الحر" شن "هجوما بريا" على مطار تفتناز العسكري في إدلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية استعملت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وفي الرستن بحمص، أطلقت المروحيات العسكرية نيران رشاشاتها على المنازل ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات في حي التضامن بدمشق، فيما تعرضت مدن كفربطنا وزملكا وعربين بريف العاصمة إلى "قصف عنيف بطيران الميغ الحربي والمروحي"، وفقا للدان التنسيق المحلية. وفي محافظة درعا، أصيب عشرات الأشخاص بجروح إثر تعرضهم ل"كمين نصبه جيش النظام للنازحين" في بلدة المتاعية بالقرب من الحدود الأردنية، فيما اعتقلت "العديد من العائلات على يد جيش النظام"، حسب اللجان.