عمت موجة غضب شديدة ساحة اعتصام الستين المطالب بمحاكمة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد والذي يتهمه المعتصمين بالخيانة العظمى ويحملونه مسؤولية مقتل القشيبي وتسليم عمران للحوثيين . قرار رفع الاعتصام اتخذته اللجنة المنظمة للاعتصام بعد اتفاق مع لجنة رئاسية من قبل الرئيس هادي برئاسة قائد الشرطة العسكرية عوض العولقي ومعه قائد المنقطة السادسة محمد الحاوري وقيادات أمنية وعسكرية عليا ومشائخ قبليون وكبار مشائخ عمران والتي وعدوا المعتصمين باقالة الوزير واحالته للتحقيق وتلبية مطالبهم . وقررت اللجنة المنظمة للاعتصام تعليق الاعتصام حتى انتهاء اجازة عيد الفطر المبارك واعطاء هادي مهلة حتى خامس ايام العيد مالم فأنها ستعاود الاعتصام امام منزل الرئيس بالشارع نفسه حسب تصريح صحفي لمنسق الاعتصام الاستاذ عبدالمجيد الغاوي . من جانبهم رفض شباب الثورة المعتصمون بشارع الستين منذ ستة ايام قرار اللجنة المنظمة ووصفوه بالخيانة لمطالبهم ولدم الشهيد القشيبي وأكدوا على بقائهم في المكان حتى لو تم رفع الاعتصام واكدوا تمسكهم بمطالبهم وهددوا باقتحام منزل وزير الدفاع في حال رفض هادي اقالته وتم نزع الخيام . اللجنة الاعلامية للاعتصام أكدت رفضها القاطع لقرار اللجنة المنظمة وقالت أن الاعتصام باق وان لا مجال للانسحاب وحذرت شباب الثورة المعتصمون من مغبة الوقوع في الخديعة التي اعدها هادي كما جاء في تصريح رئيس اللجنة الصحفي مراد السعيدي . السعيدي أكد على أن مثل هذه المحاولات لرفع الخيام لن تجدي فقد أقسم شباب الثورة على البقاء وعدم تنفيذ قرار اللجنة المنظمة . وشدد السعيدي على أن هذا القرار يعد بمثابة فضيحة لمن كانوا يديرون الاعتصام ويتبنونه وهو الامر الذي لن يمر دون مسائلة او عقاب . هذا وكان شباب غاضبون قد طالبوا باقتحام منزل الوزير الليلة الا أن الانتشار الامني الكثيف حال بينهم وبين الوصول لمنزل الوزير . ومن المحتمل أن تندلع اشتباكات بين المعتصمين وحراسة الوزير في حال استمرار التوتر القائم حالياً في اوساط المعتصمين . الجدير بالذكر أن هادي كان قد زار منزل القشيبي في وقت سابق يوم أمس الثلاثاء وطلب منهم المساعدة في اقناع المعتصمين برفع الخيام . Tweet