نشر الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي المسلحة محمد عبدالسلام في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وثيقة «قديمة» للإيهام بأنها وثيقة الاتفاق بين الحكومة والحوثيين في محافظة الجوف، في محاولة للإيهام بأن الصراع بين جماعته المسلحة وحزب التجمع اليمني للإصلاح رغم أن الوثيقة التي نشرها مكتوب عليها تاريخ يوم الاثنين الماضي. وظهر على الوثيقة التي نشرها المتحدث الحوثي مساء امس السبت على صفحته تاريخ 28/ 7/ 2014، لكن محمد عبدالسلام قال إن الوثيقة ل«الاتفاق الأخير في الجوف» في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعه الحوثيون والسلطات الحكومية المحلية اليوم السبت. كما ظهر في الوثيقة المزعومة أن موقعيها هما: «عن الإصلاح ومن إليهم الشيخ صالح بن علي الروسا، وعن أنصار الله (الحوثيين) ومن إليهم الشيخ أحمد صالح هندي دغسان» وقال محمد عبدالسلام معلقاً عليها: «والإتفاق واضح فلا مجال للحديث عن الجيش والأمن والدولة وغيرها من الأكاذيب التي تروج لها مواقع الإصلاح التي تسعى جاهدة إلى قلب الحقائق وتزوير الواقع». من جهته نفى الشيخ صالح الروسا بشكل قاطع هذه الوثيقة واتهم الناطق باسم الحوثيين بالكذب، وأكد أن الوثيقة المزعومة زورها الحوثيون ونشروها يوم الاثنين الماضي، مؤكداً أنه لم يوقع على هذه الوثيقة. وقال صالح الروسا ل«المصدر أونلاين» إنه وقع اتفاق اليوم بجانب توقيع محافظ الجوف محمد سالم بن عبود الشريف ممثلين عن «القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية»، مشيراً إلى أنه وقع عن «اللجان الشعبية» المساندة للجيش والأمن. وأضاف انه ومحافظ الجوف وقعا بحضور قائد المنطقة العسكرية اللواء أحمد سيف محسن اليافعي، ومحافظ مارب سلطان العرادة، وأعضاء لجنة الوساطة. وأشار الشيخ صالح الروسا إلى ان «جنود الجيش وقفوا إلى جانب رجال القبائل أمام الميليشيات الحوثية، وان الدبابة كانت تضرب من الأرض والطائرة الحربية تقصف من الجو» في إشارة إلى غارات شنها الطيران الحربي على مواقع الحوثيين في الجوف. Tweet