كشفت صحيفة السياسية عن حجم القوات المسلحة التي حشدتها جماعة الحوثي المسلحة لإطباق الحصار على العاصمة صنعاء ضمن مخطط لإسقاطها بيدها واسقاط نظامها الجمهوري من بعدها ،مؤكدة في هذا السياق ان 30 ألفاً بينهم 10 آلاف مسلح يحاصرون صنعاء من جميع الجهات وذكرت الصحيفة الكويتية ان الرئيس عبدربه منصور هادي دعا أمس, زعيم التمرد عبد الملك الحوثي إلى التهدئة والمشاركة في حكومة وحدة وطنية, وسط توتر في صنعاء التي يحاصرها نحو 30 ألف شخص, بينهم 10 آلاف مسلح للمطالبة بإسقاط الحكومة. واشارت انه وفي ظل التوتر الأمني بصنعاء, ترأس هادي اجتماعاً ضم أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى وقيادات الأحزاب والقيادات العسكرية والأمنية. وقال مستشار الرئيس فارس السقاف إن الاجتماع خلص إلى ما يشبه "مبادرة اللحظة الأخيرة" ازاء الحوثيين, اذ تم تشكيل وفد, برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أحمد عبيد بن دغر وعضوية تسعة آخرين, سيزور الحوثي في معقله بصعدة لإقناعه بسحب مسلحيه من أطراف صنعاء وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار والمشاركة في حكومة وحدة وطنية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن الوفد سيتواصل مع جماعة "أنصار الله" الحوثية لدعوتهم للشراكة الوطنية المسؤولة, من خلال لغة الحوار والوفاق ونبذ العنف والتهديد والتصعيد وإغلاق الطرق, ودعوتهم للاصطفاف الوطني والتزام مخرجات مؤتمر الحوار وتجنيب البلد ويلات الصراع. وأكد هادي أن اليمن أمام منعطف تاريخي يتهيأ فيه للخروج الكامل من الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011 والولوج في مرحلة جديدة عنوانها الحرية والمساواة والعدالة ونبذ التعصبات القبلية والمناطقية والمذهبية. وأضاف إن "بلادنا أمام مفترق طرق فإما أن ننفذ مقررات مؤتمر الحوار وتنجح عملية الانتقال السياسي ونمضي نحو المستقبل الآمن بخطى ثابتة وبدعم من الأشقاء والأصدقاء, أو أن تنتكس الإنجازات التي تحققت, ومن ثم العودة إلى سيناريوهات الرعب والدمار والاقتتال الأهلي". وخاطب الجيش قائلا "نشد على أياديكم ونؤكد ضرورة رفع جاهزيتكم القتالية وأن تظلوا على يقظة دائمة وبمعنويات مرتفعة", داعياً الجميع إلى تحكيم لغة العقل والمنطق والحوار ونبذ العنف والقوة والتهديد بهما لتحقيق أي أغراض خارج إطار ما اتفق وأجمع عليه اليمنيون. وأضاف "نحتفظ بحق الدولة في استخدام الوسائل المشروعة للدفاع عن مكتسبات الشعب ومخرجات الحوار الوطني وحفظ الأمن والسلم الاجتماعي, في وقت نمد أيدينا للجميع ونفتح باب الحوار السياسي". ودان اللقاء استخدام العنف, رافضاً منهج الترهيب وسلوك القوة والحروب والاستيلاء على المدن بالقوة والسلاح. وأكد التزام متطلبات إنجاز التسوية السياسية بما في ذلك مشاركة الجميع في إدارة الشأن العام من خلال حكومة وحدة وطنية. وتم هذا الاجتماع وسط مخاوف من اندلاع حرب بين مليشيات الحوثيين المحاصرة لصنعاء وبين قوات الجيش والأمن التي استنفرت وحداتها وعززت من تواجدها في أماكن عدة وخصوصاً حول منزل هادي بشارع الستين ومختلف المصالح الحكومية, إضافة إلى الخوف من نهب رجال القبائل صنعاء على غرار ما حدث العام 1948. وقدرت مصادر محلية ل¯"السياسة" عدد أتباع الحوثي الذين تمركزوا في مخيمات كبيرة عند مداخل صنعاء وقرى محيطة بها من جميع الجهات بنحو 30 ألف شخص بينهم نحو 10 آلاف مسلح توافدوا من مختلف المحافظات الشمالية في مقدمها صعدة, بدعوى إسقاط الحكومة وإلغاء قرارها رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وكانت اللجنة الأمنية العليا أعلنت في بيان, مساء أول من أمس, أن مجاميع حوثية مسلحة تواجدت بشكل مكثف في منطقة المساجد غرب صنعاء ومنطقة حزيز جنوبها ومنطقة الرحبة جوار مطار صنعاء ومناطق أخرى, محدثة فزعاً وخوفاً في نفوس المواطنين ونصبت العديد من الخيام على جانبي الطريق. وأوضحت اللجنة أنها تراقب الوضع وتنتظر رفع المظاهر المسلحة في أقرب وقت, مهددة باتخاذ الإجراءات كافة المخولة لها. Tweet