كشف المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام عن تفاصيل مخزية لما يجري وراء الكواليس في المفاوضات المختلفة التي جرت بين جماعته والدولة خلال الفترة الماضية كان اخرها المفاوضات التي جرت بينهم وبين لجنة رئاسية بشأن انهاء اعتصاماتهم المسلحة في العاصمة صنعاء . مؤكدا في هذا السياق ان اللجنة الرئاسية التي التقت زعيم الحوثيين امس الاول لم تطلب منا تسليم الأسلحة أو إخلاء المناطق المسيطر عليها في عمران. فقد نفى عبد السلام في حوار صحفي مع صحيفة السياسة الكويتية أن تكون اللجنة طرحت عليهم تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة التي نهبوها من عمران أو إخلاء المناطق التي سيطروا عليها في عمران وغيرها وقال عبد السلام :أن اللجنة الرئاسية التي وصلت صعدة, أول من أمس, أكدت لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي قبولها بالتحرك السلمي, “لكنها عبرت عن قلقها من المخيمات التي نصبت عند مداخل صنعاء لافتا أن اللجنة اكدت لزعيم الحوثيين ان الكثير من التجار والمواطنين بدأوا يغادرون المدينة وهناك قلق من مغادرة السفراء أيضاً, وهذا سيؤدي لانتكاسة خطيرة للعملية السياسية والأمن والاستقرار, كما ذكرت بأن مخرجات الحوار نصت على الشراكة وأن هناك قبولاً بتشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات”. واوضح أن اللجنة أوضحت أن قرار رفع الدعم كان ضرورة وأنه لا مانع من تشكيل لجنة اقتصادية لدراسة الوضع الاقتصادي ومحاولة تجفيف منابع الفساد وتقديم خطة اقتصادية بديلة”. وعن رد الحوثي على اللجنة قال عبد السلام “إن الحوثي رد عليهم بأن تشكيل حكومة جديدة بات خياراً وطنياً لأن الحكومة الحالية فشلت في إدارة البلاد سياسيا واقتصاديا وأمنيا, وأن حكومة الشراكة لن تسيطر عليها قوى النفوذ, و وعن المخيمات اكد ناطق الحوثيين ان زعيم الحوثيين رد على اللجنة أنه لن يتم قطع طرقات ولن يتم اقتحام صنعاء ولن نقوم بأي عمل عسكري وستظل الخيارات السلمية مفتوحة ولن نقتص عوداً من شجرة أو نؤذي أحداً”. وبحسب ناطق الحوثيين فقد أبلغت جماعة الحوثي رئيس واعضاء اللجنة أنه ليس لدينا مانع من تشكيل لجنة اقتصادية بحيث تصدر قرارات تعالج وضع الشعب الآن ويعاد النظر في قرار الجرعة”, نافيا انهم طالبوا بعشرة مقاعد في الحكومة الجديدة, قائلاً “هذا غير صحيح فلم نطلب أي حقيبة وزارية بل قلنا إننا لن نشارك في الحكومة المقبلة وطلبنا أن تكون حكومة كفاءات وطنية”. Tweet