أعلنت وزارة النفط اليمنية التي باتت تحت سيطرة الحوثيين بكل مفاصلها , أنها أنشأت شركة جديدة للاستكشاف والإنتاج النفطي في محافظة حضرموت جنوبي البلاد، بدلاً عن إحدى الشركات الأجنبية التي أعلنت انسحابها المفاجئ. ونقل موقع “26 سبتمبر الذي يوجه مساره الحوثيين حاليا ” على شبكة الانترنت عن مصدر في الوزارة قوله: “إن الوزارة أعلنت عن إنشاء شركة شرق سار للاستكشاف والإنتاج البترولي في قطاع 53 شرق سارم بمحافظة حضرموت كشركة جديدة في اليمن”. يشار إلى أن الحوثيين فرضوا سيطرتهم على وزارة النفط وكافة الشركات النفطية وفي مقدمتها شركة صافر في بدايات سقوط صنعاء, وباتوا هم المسيطرين على عمليات الاستيراد والتصدير , حيث بدئوا من هذا الشهر باستيراد النفط الإيراني الرخيص , الموصوف بالردئ , حسب مصادر في وزارة النفط , ومن المتوقع وصول أول شحنات إيرانية رديئة إلى اليمن الأسابيع القادمة لتغطية العجز الحاصل في السوق . وذكر الموقع أن إنشاء الشركة جاء بعد الانسحاب المفاجئ لشركة دوف انرجي ليمتد البريطانية المشغل السابق للقطاع 53 شرق سارم، وتهدف الشركة الجديدة إلى تجنب توقف العمل والإنتاج في هذا القطاع الهام. وأضاف أن قرار إنشاء الشركة الجديدة جاء وفقا للمصلحة الوطنية وبمباركة كلا من النقابة العامة لعمال قطاع النفط والغاز في البلاد وتابع: القطاع ينتج 3200 برميل من النفط الخام يوميا ويديره 263 موظفاً جميعهم يمنيون. وأدت الاضطرابات الأمنية باليمن إلى توقف أعمال الشركات النفطية وانسحبت عدة شركات نفطية أجنبية من البلاد عقب تصاعد الاضطرابات بنهاية العام الماضي. ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسيطر جماعة الحوثي المحسوبة على المذهب الشيعي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية بصنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران، وهو الأمر الذي أدى إلى اضطرابات أمنية أثرت على كافة الأنشطة الاقتصادية في البلاد خاصة بعد سيطرة الحوثيين على القصر الرئاسي واستقال على إثرها الحكومة والرئيس اليمني. Tweet