أعلنت وزارة النفط اليوم الخميس، أنها أنشأت شركة جديدة للاستكشاف والإنتاج النفطي في محافظة حضرموت جنوبي البلاد، بدلاً عن إحدى الشركات الأجنبية التي أعلنت انسحابها المفاجئ. ونقل موقع "26 سبتمبر" الحكومي على شبكة الانترنت عن مصدر في الوزارة قوله: "إن الوزارة أعلنت عن إنشاء شركة شرق سار للاستكشاف والإنتاج البترولي في قطاع 53 شرق سارم بمحافظة حضرموت كشركة جديدة في اليمن". وذكر الموقع أن إنشاء الشركة جاء بعد الانسحاب المفاجئ لشركة دوف انرجي ليمتد البريطانية المشغل السابق للقطاع 53 شرق سارم، وتهدف الشركة الجديدة إلى تجنب توقف العمل والإنتاج في هذا القطاع الهام. وأضاف أن قرار إنشاء الشركة الجديدة جاء وفقا للمصلحة الوطنية وبمباركة كلا من النقابة العامة لعمال قطاع النفط والغاز في البلاد وتابع: القطاع ينتج 3200 برميل من النفط الخام يوميا ويديره 263 موظفاً جميعهم يمنيون. وأدت الإضطرابات الأمنية باليمن إلى توقف أعمال الشركات النفطية وانسحبت عدة شركات نفطية أجنبية من البلاد عقب تصاعد الإضطرابات بنهاية العام الماضي. وأظهرت بيانات مالية حكومية صدرت منتصف الشهر الماضي أن عائدات اليمن من صادرات النفط الخام انخفضت 892 مليون دولار في أول 11 شهرا الأولى من 2014 لتصل إلى 1.580 مليار دولار مقارنة مع 2.472 مليار دولار في الفترة المقابلة من 2013. ومنذ 21 سبتمبر، تسيطر جماعة الحوثي المحسوبة على المذهب الشيعي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية بصنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران، وهو الأمر الذي أدى إلى إضطرابات أمنية أثرت على كافة الأنشطة الإقتصادية في البلاد خاصة بعد سيطرة الحوثيين على القصر الرئاسي واستقال على اثرها الحكومة والرئيس اليمني.