كشفت مصادر مقربة من العميد يحيى صالح ، نجل شقيق الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، عن تلقيه مؤخرا ضربة موجعة ثانية من الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي، بعد الضربة الاولى المتمثلة بإقالته من عمله كرئيس أركان حرب لقوات الامن المركزي وعزله بصورة نهائية عن العمل العسكري او أي مهام حكومي آخر. وقالت المصادر ل(العين اونلاين) ان الضربة الثانية التي وجهها الرئيس هادي ليحيى صالح، تمثلت في مفاجئته، صباح أمس الاول الاربعاء، واحتفاءا بالعيد الوطني ال23 للوحدة اليمنية، بافتتاحه للنصب التذكاري الخاص بشهداء الامن المركزي بميدان السبعين، الذي كان يحيى صالح قد تقدم بفكرة انشاءه ووجه بتصميمه وخصص مبلغا ماليا كبيرا من ميزانية قوات الامن المركزي حين كان يومها مايزال رئيسا لأركانها لتصميم وإنشاء النصب ،في محاولة منه لنفي الاتهامات التي وجهت له وقائد الأمن المركزي السابق يحيى الطيب بالتورط بالتواطؤ في تلك الجريمة البشعة التي قتل فيها أكثر من 84 جندي من قوات الامن المركزي وأصيب العشرات في ذلك التفجير الانتحاري الذي وقع عشية الاستعداد للاحتفال بالعيد ال22 للوحدة اليمنية بميدان السبعين بصنعاء. واشارت ذات المصادر المقربة من يحيى صالح إلى امتعاضه الشديد من قيام الرئيس هادي باقتتاح النصب التذكاري قبل الموعد المحدد لافتتاحه واستغلاله لوجوده خارج اليمن للقيام بذلك،حسب قوله، الامر الذي دفعه للجوء إلى صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لتغيير صورته بصورة النصب، وكتابة منشور يوضح فيه انه كان صاحب قكرة انشائه تقديرا لأرواح الشهداء، والعودة للتاكيد في منشور آخر له ان الرئيس هادي قد قام مؤخراً بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء قوات الأمن المركزي في ميدان السبعين إيذانا بافتتاحه مع صورة للرئيس هادي وهو يقف امام النصب. ويشار إلى أن يحيى صالح كان يعكف ويتابع باستمرار لحظة الانتهاء من تصميم النصب على أمل أن يكون له في افتتاحه، آخر ظهور اعلامي رسمي له مع الرئيس هادي، باعتباره صاحب فكرة تصميمه، غير ان هادي فاجأه وقام بافتتاحه،في وقت لم يتوقعه، وقبل استكمال التصميم وتسليمه رسميا لقيادة قوات الأمن المركزي.