أكدت الحكومة اليمنية امس الجمعة 13/9/2013 أنها فتحت تحقيقا في وفاة طفلة في الثامنة من العمر متأثرة بجروح ونزيف حاد أصيبت به ليلة زفافها من رجل في الأربعينات. في وقت أكدت فيه مصادر اعلامية ان لدى والد الطفلة اليمنية المتوفية طفلة أخرى في العاشرة من العمر متزوجة هي الاخرى بدورها. وقال المتحدث باسم الحكومة لوكالة "فرانس برس" إن الحكومة شكلت لجنة للتدقيق في تقارير حول وفاة الفتاة روان بعد تزويجها برجل متقدم في السن. وتابع: "لم يتم تأكيد الجريمة بعد، ويقضي عمل الفريق بالتحقق من حصول هذه الجريمة أم لا". مضيفاً: "الشرطة لم تتبلغ بحصول هذه الحادثة". وأكد في الوقت نفسه أن اللجنة ستختم تحقيقها غداً (السبت). لكن الناشط الحقوقي احمد القرشي رئيس منظمة سياج لحقوق الطفل أكد أن ناشطين توجهوا إلى محافظة حجة في شمال غرب البلاد وجمعوا معلومات تؤكد القضية. وقال القرشي: "نحن في سياج شبه متأكدين من وفاة الفتاة ومن أن السلطات تحاول التعتيم على المسألة". واشار الى أن "سكاناً من بلدة ميدي أفادوا الناشطين بأنهم شاهدوا الفتاة قبل نحو 3 أسابيع تحمل هاتفاً جوالاً وتقول أنها ستزوج إلى رجل في الأربعينات. وتابع السكان روايتهم بأن الفتاة زوجت الى الرجل الذي اصطحبها الى فندق، وأنها توفيت ليلة زفافها نتيجة نزيف ناجم عن العلاقة الجنسية. وذكر القرشي أن مسؤولاً أمنياً في المنطقة أكد ل"ناشطين يحققون في المسألة" أن جثة الفتاة ووالدها محتجزان لدى الشرطة، من دون تقديم تفاصيل. كما علم الناشطون أن والد روان لديه ابنة أخرى في العاشرة، متزوجة بدورها. وإلى ذلك طالبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون اليمن بمنع الزواج القسري للأطفال بعد تقارير عن وفاة الفتاة. وقالت: "أدعو الحكومة اليمنية الى الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي بما فيه مواثيق الأممالمتحدة لحماية حقوق الطفل، واليمن احد أعضائها، وان تعيد العمل فوراً بتشريع يحدد سناً أدنى للزواج تماشياً مع المعايير الدولية، لمنع مثل هذه الإساءة للأطفال". الصورة لتظاهرة يمنية نسوية سابقة لرفض زواج القاصرات