هز انفجار قرابة التاسعة والنصف صباح اليوم منطقة بئر حسن في بيروت بالقرب من المستشارية الثقافية الايرانية وعلى بعد امتار من السفارة الكويتية، وقد تبنت كتائب عبد الله عزام التفجير. وأعلنت الكتائب عبر حسابها على "تويتر""أن "سرايا الحسين بن علي" هي التي قامت بالتفجير"، وأطلقت على العملية الارهابية، اسم "غزوة المستشارية الايرانية في بيروت" بحسب تلفزيون الجديد. وهرعت الى المكان سيارات الاسعاف والدفاع المدني الى المكان وعملت على نقل الضحايا فيما كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر انفجار في بئر حسن من مديرية الاستخبارات في الشرطة العسكرية، وضع طوق امني في المكان وكلف الادلة الجنائية رفع الادلة وجمعها ومباشرة التحقيقات. واشارت المعلومات الأولية عن ان التفجير ناجم عن عملية انتحارية فيما تحدث انباء عن تفجير مزدوج نفذه انتحاريين . وقطعت قوى الامن الداخلي الطريق من السفارة الكويتية ومن الاوزاعي باتجاه مستديرة الجندولين، وجرى تحويل السير الى الطرقات المحاذية. من جهته طلب وزير الصحة وائل ابو فاعور من المستشفيات استقبال الجرحى ومعالجتهم على نفقة الوزارة، وافاد الصليب الاحمر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة نحو 70 آخرين نقلوا الى المستشفيات المحيطة بالمنطقة. وفي السياق اعلنت السفارة الكويتية عدم وقوع اي اصابات في صفوف العاملين فيها، فيما أكدت السفارة الايرانية في بيان لها عدم وجود اصابات خطيرة بين الدبلوماسيين والعاملين في المستشارية الثقافية. بدوره استنكر رئيس الحكومة تمام سلام الانفجار واعتبره "رسالة باصرار قوى الارهاب على المضي في مخططها في نشر الموت العبثي في الربوع اللبنانية". وقال سلام في بيان له: "وسط الاجواء الايجابية التي رافقت ولادة الحكومة وتركت ارتياحا لدى اللبنانيين، وجه الإرهاب ضربة جديدة للبنان عبر تنفيذ تفجير في منطقة مدنية آمنة، في رسالة تعكس اصرار قوى الشر على الحاق الأذية بلبنان وابنائه وذر بذور الفتنة بين ابنائه". واضاف رئيس الحكومة ان الرسالة وصلت وسوف "نرد عليها بتلاحمنا وتضامننا وتمسكنا بسلمنا الأهلي وبالتفافنا حول جيشنا وقواتنا الأمنية التي أعطيت التعليمات بالقيام بكل ما يلزم من أجل ضبط الفاعلين وجلبهم امام العدالة سريعا".