قتل متظاهرين وجرح العشرات بعدما قامت قوات الامن بقمع تجمع للحراك الجنوبي حاول أقامت مليوية في ساحة العروض في مدينة خورمكسر بعدن . المتظاهرون زحفوا الى عدن من مختلف المحافظات الجنوبية للمشاركه في المليونية التي دعت لها قوى الحراك الجنوبي بالتزامن مع الذكرى الاولى لمجزرة يوم الكرمة التي راح ضحيتها العديد من القتلى العام المنصرم . تداعيات امنيه فرضتها قوات الامن على مدينة خور مكسر قبيل يوم واحد من الفعالية فانتشرت المدرعات والاطقم العسكرية لتطويق المدينة باكملها فمنعت اي شخص الدخول او الخروج منها واصفتاً انها تحاول حماية منشئتها المتواجدة على محاذاة الساحة وواصفتاً انها تمنع اي تجمعات خوفاً من الارهاب الذي تسبب بالكثير من المشكلات في عدن سابقاً . وبالرغم من التطويق الأمني الا ان المتظاهرون استطاعوا الدخول الى مناطق قريبة من الساحة في محاولة لدخول الساحة ولكن قوات الامن حالت غير ذالك فالرصاص الحي والغازات المسيلة لدموع فرضت كلمتها بالساحة , هذا ما جعل المتظاهرون يحاولون دخول الساحة مراراً وتكراراً من دون كللاً ولا ملل فسقط الجريح تلو الاخر وكلما اشتدت الآلة العسكرية قمعاً زادت الحماسة في نفوس المتظاهرين . واستمرت عمليات الكر والفر حتى ساعات متأخرة من ليلة امس ومن ثم توجه المتظاهرين الى ساحة الشهيد الدرويش المتواجده بمنطقة ليست بالبعيدة عن ساحة العروض , فأكمل المتظاهرون ليلتهم هناك وحتى الصباح الباكر عادت الجموع المتواجده في محاولة لدخول الساحة مجدداً الا انهم وجدوا الامن مستيقظين لم تغمض لهم الأجفان وكانهم في ساحة قتال وليست ساحة تقام عليها احتفالات . هذا ما دفع اللجنة التحضيرية للإعلان بان صلاة الجمعه ستقام في ساحتين في ساحة المعلا وساحة الدرويش فتوجه من استطاع الفرار من النقاط العسكرية الى المعلا ومن لم يقدر مكث في ساحة الدرويش , واقامت صلاة الجمعه في الساحتين وعقب انتها الصلاة في المعلا تحديداً صمم جموع المتظاهرين الى الزحف نحو ساحة العروض في محاوله لدخولها وساروا معاً حتى ان وصلوا الى أول النقاط العسكرية في جولة فندق عدن التي اطلقت النيران بجميع انواعها فدوا صوت الرصاص حتى المديريات الاخرى هذا ما جعل الجموع تتفرق فمنها من عاد الى المعلا والبعض الاخر بقاء في محاولة لدخول ولكن من دون جدوى . وفي الوقت الذي تزامن معه قمع المسيرة التي حاولت الدخول الى خور مكسر قادمة من المعلا اقتحمت قوات الامن ساحة الدرويش في محاولة لفض التجمع هناك فسقط الجريح تلو الاخر فضلت عمليات الكر والفر مستمرة ساعات ولكن بالاخير بعدما عجزت قوات الامن من فض التجمع قامت بتطويق المكان في محاولة لحصار المتجمهرين هناك , هذا ما دفع الجموع المتواجدة في المعلا لإقامة فعالية هناك بعد عجزهم عن التقدم نحو خور مكسر وبدورهم من تواجد في ساحة الدرويش نفذوا ما قام به ابناء المعلا . وبغياب قرص الشمس عن عدن انتهت مليونيه الحسم الجنوبية التي خلفت القتلى والجرحى ليسطر الشعب الجنوبي ملحمتاً جديدة في محاولة لإرجاع حقه في استعادة دولة من براثن الاحتلال .