نت /تونس – وكالات أضرم شاب تونسي عاطل عن العمل النار في نفسه، صباح امس، في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس، في حادثة هي الاولى من نوعها بهذا الشارع الذي يعتبر رمزا للثورة التونسية التي اطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقال شهود عيان إن الشاب صرخ بصوت عال قبل ان يضرم النار في نفسه قائلا «هذا هو الشباب الذي يبيع السجائر، هذا ما تفعله البطالة». وسكب الشاب مادة حارقة على جسمه ثم اضرم في نفسه النار امام مقر المسرح البلدي، فهرع إليه مواطنون لاطفاء النيران التي ألحقت به حروقا بالغة. وقال مصدر في المستشفى ان «حالته حرجة». والشاب هو بائع سجائر وتمت مضايقته في المدة الاخيرة من قبل أعوان الشرطة الذين يقومون بحملة ضد الباعة المتجولين وباعة السجائر. في غضون ذلك، رفضت احزاب تونسية معارضة ممثلة في المجلس التأسيسي (البرلمان) اقتراحا تقدم به مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس التأسيسي، باجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في 27 اكتوبر المقبل. من جانبها، أعلنت الجبهة الشعبية، التي تمثل تيار اليسار في تونس، رفضها لحكومة علي العريض الجديدة واعتبرتها «أسوأ من سابقتها»، مشيرة إلى اعتراضها على «التعاطي مع الحكم بمنطق المحاصصة الحزبية والغنيمة على حساب مصالح الشعب والبلاد».