ها هي الاصوات بدئت تعلوا لتقارن بين ماقام به الحوثي خلال ايام قليله واستجابة نظام صنعاء ( لمطالبه ) دون قيد او شرط ومتابعه دوليه حضي بها الحوثيين لمجريات الاحداث على الساحه السياسيه بل وتصدرها في كثير من وسائل الاعلام وكل ذلك في فتره زمنيه لا تتجاوز الاسبوعين … وبين الحراك الجنوبي والذي بدء منذ العام 2007 ليكمل ثمان سنوات عجاف قدم خلالها قوافل من الشهداء وعدد من الجرحى والمصابين وفعاليات مليونيه وعصيان مدني واضرابات ومظاهرات هنا وهناك وشعب بأكمله ينتفض وكل ذلك ونظام صنعاء لم يكترث بل يواصل عنجهيته وطغيانه ومجتمع دولي يغض الطرف عن كل المجازر التي ارتكبت بحق الشعب بالجنوب بدآ من المعجله ونزيف ابين مرورآ الى شبوه وحضرموت وتعتيم اعلامي لم يسبق له مثيل لو تم استثناء قناة عدن لايف وعلى اكبر تقدير قناة سكاي نيوز لتكون تغطيتها لفعالياتنا منجزآ حققناه … تلك المقارنه حتى وان كان بها القليل من الحقيقه المؤلمه علينا كجنوبين ولكننا نقول انها مقارنه مجحفه ولا وجود لمصطلح الصواب بين طياتها ليس لعدة اسباب لو تم ايجازاها وسردها ولكن لسبب واحد بسيط جدآ وهو الفيصل بين الحركه الحوثيه والحراك الجنوبي الا وهو ان الحركه الحوثيه هي حركه من اجل مطالب حتى وان كنا على يقين ان ظاهرها مطالب وباطنها تطرف عقائدي ومذهبي ولكنها امام المجتمع الدولي هي من اجل مطالب وخدمات واستجابة نظام صنعاء بتلك الصوره على الطريقه الشوماخيريه هي احساسها بعدم الحرج من التنازل والاستجابه لمطالب خدميه بحته حيث عودة اسعار المشتقات النفطيه لسابق قيمتها وحل الحكومه من اجل التغيير بما يخدم الصالح العام لاضرر او ضرار في ذلك بل سوف يلقى الترحيب من دول الاقليم والمجتمع الدولي وهو شأن محلي حتى وان كانت الاستجابه شكليه … اما حراكنا الجنوبي فهو حراك من اجل عودة الحق لاصحابه و استرجاع دوله احتلت ونهبت واغتصبت اراضيها وهوية وطن بأكمله تم العبث به ولو كان حراكنا الجنوبي حراك مطالب مثله مثل الحركه الحوثيه ونتظاهر من اجل دعم المواد التموينيه او الارتقاء بالبنيه التحتيه او سفلتت طرق لوجدنا النظام اليمني ينصاع لمطالبنا والمجتمع الدولي يصطف معنا وتغطيه اعلاميه كبرى من قبل كل قنوات العالم الا ان ذلك الامر تتدخل به موازين القوى الدوليه والتحالفات ودول اقليميه ترى ان عودة الجنوب بفك ارتباطه بالشمال سوف يكلفها الشيئ الكثير وعلى جميع الاصعده والمستويات … في حقيقة الامر اننا ندفع ضريبة احقية حقوقنا ودفاعنا المستميت عن الهدف المشروع لنا وهو عودة الارض حتى وان كان تحقيقه سوف يراه ملموسآ اولادنا وليس نحن .. ولكن ذلك لايمنع ان نهمس في أذن من يهمه الامر بقرائة خارطة التحالفات الحاليه بتمعن وبخاصه الاقليميه وليس الدوليه حيث يبدوا لنا ان قادتنا وقيادتنا لديهم الاصدار القديم للخارطه ولم يقوموا بتحديثه ان ارادوا التخلص من البطئ الشديد لسير قضيتهم … والله من وراء القصد .