قال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن الصحافي الأميركي لوك سومرز المحتجز لدى تنظيم "القاعدة" في اليمن قتل خلال محاولة إنقاذه من قبل قوة "كوماندوس" أميركية في وقت متأخر أمس الجمعة. وأوضح المسؤول اليوم السبت لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنه يبدو أن محتجزي سومرز (33 عاماً) أطلقوا النار عليه حين انكشفت العملية الأميركية وكان مصاباً بجروح بالغة حين وصل عناصر "الكوماندوس" إليه. وتابع أن سومرز توفي متأثراً بجروحه أثناء نقله جواً إلى سفينة أميركية في المنطقة. ولم يصدر تأكيد فوري من الإدارة الأميركية على العملية، لكن شقيقة سومرز، لوسي، قالت لوكالة "آسوشييتد برس" إنها أُبلغت السبت من عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي أي) بمقتل شقيقها. وكانت وزارة الدفاع اليمنية قالت على موقعها على الإنترنت إن عملية قامت بها القوات المسلحة اليمنية في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، أدّت إلى تحرير رهينة أميركي يحتجزه تنظيم "القاعدة" ومقتل عشرة من أعضاء التنظيم الذين كانوا يحتجزونه. وأضافت الوزارة وفق ما نقلت وكالة "رويترز" أن العملية وقعت في وادي عبدان آل دقار في محافظة شبوة في جنوباليمن. وقالت مصادر إن "طائرات من دون طيار نفذت سلسلة غارات استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في وادي عبدان بلدة نصاب، محافظة شبوة، ما أسفر عن مقتل تسعة من مقاتلي التنظيم". وصرّح زعيم قبلي لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم الكشف عن هويته: "أثناء عملية القصف، كانت هناك عمليات إنزال على الأرض لجنود لم تُعرف هويتهم لتحرير الصحافي الأميركي المخطوف لوك سومرز لدى القاعدة"، مضيفاً أن "اشتباكات مسلحة أعقبت عمليات الإنزال". ونشر تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" تسجيل فيديو بثّته مواقع إسلامية على "الإنترنت" يظهر فيه رهينة أميركي مهدداً بقتله، وقال الرجل في الفيديو الذي يحمل تاريخ كانون الأول (ديسمبر) 2014 إنّه أميركي الجنسية ويُدعى روبرت سامرز وعمره 33 سنة، موضحاً أنّه خُطف قبل عام في صنعاء وطلب المساعدة مؤكداً أن حياته في خطر. وهدّد أحد أعضاء التنظيم نصر بن علي الأنسي بإعدام سومرز في الأيام الثلاثة التي تلي بث التسجيل ما لم تلبّ الولاياتالمتحدة مطالب التنظيم. وفي حين لم يورد الأنسي تفاصيل المطالب، أكّد أن واشنطن "تعلمها جيداً". تجدر الإشارة إلى أن سومرز هو سادس رهينة غربي يُعدم على أيدي تنظيمات إسلامية متطرّفة في المنطقة، إذ كان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أعدم خمسة رهائن هم الأميركي بيتر كاسيغ والصحافيان الأميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملا الإغاثة الإنسانية البريطانيان ديفيد هينز وآلن هينينغ.