لدينا طبقه واسعه من السياسيين والمثقفين والإعلامين والمتخصصين في جميع المجالات في جنوبنا الحبيب لكن الانطباعات السائدة عن الجنوبيين الان لا تتناسب معي هاذا الحجم الهائل من النخبة فقد جمعتنا الظروف للتحاور معي عدد من الاعلاميين والمثقفين الجنوبيين في الايام الأخيرة وما يعانيه الصحفي الجنوبي من التهميش والاقصاء والنسيان . كان لي حديث معى الزميل الاعلامي عمر عرم لمست من خلال كلامه الصورة النمطية التي يعيشها اعلامنا الجنوبي عندما تزداد سؤاء وان نخب كثيره من ابناء العربيه اليمنيه تتقدم نحو مكان الصداره ؛ قد يكون هاذا الكلام صادما وقاسيا ؛لكنه يتناسب معى الفاجعه التي يشعر بها اي جنوبي غيور على بلد تبؤات قوته الناعمه مركز الرياده لعقود طويله انه الوطن الجنوبي ثم تراجعت نخبا من جنوبنا الحبيب الى الخلف بعد الوحده المغدوره التي همشت دور اعلامينا ولم يعد هناك من يعبأ باستعاده الدور الاعلامي المفقود ورضى معضم ابناءنا في موضع مسؤليه رسميه تتطلب مننا الوقوف جنبا الى جنب ودعم تلك الوسائل الاعلامييه وتنميه مهارات الاعلام الجنوبي وان نبتعد عن دور المتفرج ؛بينما الاشقاء وابناء الشمال يتقدمون بخطوات سريعه في نقل الحدث حال وقوعه بسبب توفر المقومات لنقل تلك الاخبار . نحن لانزال مشغولين بمعاركنا الوهميه من تصفيه الامور الشخصيه والجري وراء المناصب ووراء المطامع الشخصيه ،التصورات الحاليه تكاد تكون راسخه في وجدان كثييرين خاصه في المجاليين الثقافه والاعلام تتحدث ان النخبه الاعلاميه لبعض الصحف الجنوبيه غالبيتها انتهازيه تتحدث ولا تنتج وتجري وراء تحقيق المكاسب على حساب دماء شهدائنا الاطهار ؛ بصرف النظر عما يتم انجازه بصوره حقيقيه ويتم اختياره بنسبه الحضور للاعلاميين الجنوبيين في الساحه ، وبطبع هاذا لايلغي ان هناك فئه ماهره تحفظ ماء الوجه لجنوبنا الحبيب لاكن مهما يكون عدد افرادها فهو لم يكن معى المكان الذي سادت عليه لفتره طويله. بينما تقدم انصاف المهنيين ؛واحيانا عديمي الموهبة تماما لتمثيل شعب الجنوب كا انيس منصور وعلي الاحمدي وفتحي بن لزرق وغيرهم وقد سمحت تلك الوسائل إعلاميه ك الجزيرة والعربية وغيرها من القنوات العربية والعالمية لهؤلاء الوجوه با الوجود على قنواتها الإخبارية عن قصد واتاحه الفرصة لنشر اعمالهم الرديئة والظهور على الفضائيات على سبيل المجاملة والتمثيل الجنوبي او اتخاذ هم ماده لتزييف الحقائق وغيرها ونقل اخبار تعيق الواقع على الساحة ؛ من يراقب التطور والانتشار الذي توصلت اليه قنوات واعلامي المحافظات الشمالية لم يكن لهم باع ثقافي واعلامي طويل يتحسر على الوضع الذي وصل اليه إعلاميو الجنوب. الامر الذي اقعد إعلامينا ابناء الجنوب وابعد ابناء الجنوب عن الاقتراب من مجال المنافسة على وظائف ومراكز متنوعه ؛فقد اصبحت الصورة الغالبة عبر تلك الوسائل الإعلامية الخارجية عن المثقف والاعلامي الجنوبي اما في شكل متسلق على استعداد لان يبيع وطنه جريا وراء الدولارات او انتهازي واناني يقدم نفسه باعتباره النموذج ؛وكل من عاده او اختلف معاه يدخل في نطاق العاهات المهنية ،واذا تكرم وتعاطف وقدم اشخاصا للعمل تعمد على تقديم بضاعه ردئيه ؛متصورا انه يحافظ بذلك على مكانته ،وهو يدري ان ضميره الفاقد للمسؤولية قد يحقق له مكاسب وقتيه. لأكنه يضر بسمعه وطن كان في يوم من الايام مركز اشعاع تجاوز شعاع المنطقة ،العربية انه الجنوب ولدى بعض المنتمين لمهنه الاعلام والثقافة عموما سلسله طويله تتسم باء الأنانية المفرطة والتي دفعت مثل هؤلاء الانتهازيين الى الانحياز الى اعدائنا على حساب المصالح الوطنية ‘ونحن على اعتاب مرحله اخيره وصعبه تهدف الى رد الاعتبار لشعب الجنوب واعلامه. من الواجب عدم تجاهل الاعلاميين الذين يعملون بدون كلل او ملل ،يجب ان نمنحها جانبا من الاهتمام لا يقل عن دعم سخى ولو بقليل نتمنى ان تكون هناك خطه عمليه لرفع واعلا الاعلام الجنوبي عاليا ‘واستراتيجية تتجاوز الميراث القاتم للإعلاميين السابقين ورؤيه لخريطته اعلاميه تقدم الوجه المضيء للجنوب وشعبه بدلا من صياح الديوك واشعال الفتن عبر مواقعهم الإعلامية وتصفيه الحسابات على حساب شعب الجنوب ،التي نفراء عنها في الصباح ونشاهد تفاصيلها وخباياها في المساء ،ان لدينا اجيالا من المتميزين في جنوبنا الحبيب في الثقافة والاعلام والابداع بشكل عام تستطيع ان تم تدعمهم ان تسد الفراق الظاهر فيتم تغليب معايير الكفاءة والنزاهة ووضع اليه للمحاسبة بموجبها يمكن وقف زحف المتسلقين الذين اصبحوا عبئا تتجاوز مصائبه الحدود المحلية ؟