نت/المكلا اليوم تفاعل أحد المصابين بمرض المناعة المكتسبة " الايدز " مع الخبر المنشور في المكلا اليوم تحت عنوان " اكتشاف 13 حالة جديدة مصابة بالايدز بالمكلا عن طريق الجنس خلال العام الجاري " ورغب أن يجرى معه لقاء صحفي لنصح الشباب والفتيات بالابتعاد عن العلاقات المحرمة بعد أن أصيب بالمرض وما تعرض له من حالة نفسية جعلته يفكر بالإنتحار ، إلاّ أن رجال الخير نصحوه بالتوبة واللجوء لله تعالى ، ويقوم منذ ذلك الوقت بتوعية الشباب بالابتعاد من قرناء السوء ، " المكلا اليوم " ألتقى بالشاب التائب المصاب بالايدز في السطور التالية من هو الشاب ؟ أنا أسمي ( م ، ح ، ب ) أبلغ من العمر حالياً 32 عاماً متزوج ولي بنت وولد ، أصبت بالايدز وعمري 22 عاماً عن طريق الجنس ، ونقلت العدوى إلى أمرأتي وأبني ، وقد توفي إبني بمرض الايدز أما امرأتي فقد طلبت الطلاق ، وأهلي تبرأوا مني بعد معرفتهم بإصابتي بالايدز إلى يومنا هذا . الإصابة بالايدز أصبت بالايدز وأنا شاب وعمري 22 عاماً ، كنت وسيماً وأمارس اللواط مع الرجال من مختلف الفئات العمرية وذلك لحاجتي للمال ، حيث إنى من أسرة فقيرة مكونه من أب متوفى وأم وأخت ، درست حتى الصف التاسع ، إلاّ أن قرناء السوء من خلال المسايره والسهر إلى آخر الليل في مقايل القات وجلسات الخمر أدى إلى أنحرافي واندمجت في الرذيلة دون أن يرشدني أحد ويعلمني بأنها حرام ، ولم يعلم أحد من الأهل والجيران في ممارستي للجنس في الفنادق كونى أحضى بسمعة وعلاقة جيده في الحارة حتى وقعت الكارثة في رأسى حينما تم فحص دمي وأخبروني بأنني مصاب بالايدز . حالة نفسية لم يعرف أحد بمرضى إلاّ أن تركت المنزل وأنعزلت عن العالم ودخلت في حالة نفسية فكرت في الانتحار وقد أقدمت على الانتحار بقطع شرايين يدي إلاّ أنه تم إنقاذي ، وأخذني أهل الخير وتم نصحي بأن باب التوبة مفتوح وقد أدخلت الطمأنينة في نفسي وتعهدت أمام ربي وقد أقبلت عليه بالصلاة والصيام وقراءة القرآن الذي لم قبل عليه من قبل لأنغماسي مع الشيطان ، وعرف أهلي بأني مصاب بالايدز من الجيران بعد أشاعة الخبر وبعدها تبرأت والدتي منى ، وطلقت زوجتي بعد أن أصبتها بالايدز ، وتوفي ولدي بالايدز حينها أحتبست لفتره في منزلي وأحسست بأنني غير مرغوب فيه فخرجت ولم أعد لكي أثبت لأهلي بأنني سأكون على الطريق المستقيم وتعهدت بالقيام بنصح الشباب وتعريفهم بالمرض وأعراضه وأن يبتعدوا عن المواقع المشبوهة مهما كانت المغريات . تجديد حياتي أنصح آبائى وأمهاتى بأن ينتبهوا لأولادهم من أهل السوء ، خصوصاً وأن المصابين بالايدز في أوساط الشباب كثيره في المكلا ، وأنصحهم بأن لا يكرر أولادهم لبس الملابس التي كنت ألبسها من النوع المزرزر ، وكنت أبالغ في لبس الملابس وصف الشعر حتى وقعت في الرذيلة وأصبحت مصدر رزق لى وهي حرام أنصحهم مراقبة ومتابعة سلوكيات أبناءهم في المدرسة أو العمل أو الشارع ، ومع من يصاحبون ، وهذا ما أقوم به كي يغفر ربي ويسامحني فقد ضيعت رضا أمي ، وفقدت أبني ، وخسرت زوجتي وأصبحت غريب ومنبوذ . الانتقام من المجتمع كنت لما أصبت بالمرض حاولت الانتقام من المجتمع إلا أن أهل الخير أدخلوا شحنة من الأمل والرجاء وباب التوبة مفتوح فجددت حياتى وجعلتها كلها عمل من أجل الحد في وقوع الشباب في خيوط الرذيلة التي تبدأ بجلسات القات ، وشراء الثياب ولدرجة شراء الدراجات وتصل أحياناً للمخدرات وشرب الخمر لدرجة أدمانها ثم الدخول في الحرام ، ولذلك أن مصلحتى أن أتكلم مع الناس وأقوم بنشر الوعى بدلاً من زيادة الاعداد المخيفه المصابة بالايدز بالمكلا أريد أن أعلم الناس بالابتعاد عن هذه المحرمات . القاتل الصامت يعرفونى كثير من الناس بإني مصاب بالمرض ، وقد مر بإصابتي منه عشر سنوات ، وكنت في بداية الأمر أعانى من أعراض كثيرة منها النزيف الدموي ولكن مع العلاج والأقبال على الله تحسنت صحتى إلاّ أن الإيدز أعتبره القاتل الصامت مثل أمراض الضغط والسكر ، وكل ما أريده أن أحظى برضا والدتي التي ما زالت غاضبة مني أكثر من خمس سنوات ولم أراها ، فأتمنى أن يكون المجتمع خال من الايدز ولا أريد للشباب أن يحصل لهم ما حصل لي من تجربه مريرة وأتمنى من الله العفو والمغفرة وللمحرر كلمة أصر الشاب على التقاط صوره له دون رتوش وقال أنه مصر جداً على فضح نفسه لتكون عبرة للآخرين ، إلاّ أن حالته المعنوية عالية بعد أن أختار طريق الرشاد ووجد ما يقوم به من توعيه زاد للخير بالنسبة له ومقربه لرضوان رب العالمين والعفو عنه .