قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لصحيفة فاينانشيال تايمز "أن القادة العرب تعلموا حقيقة أني عنيد ولا اتراجع وعليهم أن يقبلوا بقناة الجزيرة". وانتقد الشيخ حمد بشدة السياسة الاميركية تجاه ايران معتبرا انها بلد عظيم وكبير ينبغي ان لا يضرب او يحاصر. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر الاثنين في تقرير كتبه "رولا خلف ومارتن ديكسون" ان قطر انقلبت من اهم موقع للاختراق الاسرائيلي في المنطقة الى داعية لحقوق الفلسطينيين والايرانيين وحزب الله. وأشارت إلى أن ولي عهد قطر الشيخ تميم يدير 85% من شؤون قطر من خلف الستار. وأكد أمير قطر الشيخ حمد أن بلاده غير مهتمة بمحاكاة أقرانها في الخليج في اعتماد برامج ضخمة لاعادة التسلح، داعياً إلى اتباع نهج مختلف حيال برنامج ايران النووي. وقال الشيخ حمد في المقابلة "إن العقوبات الدولية المفروضة على ايران لن تكون فعّالة ويتعين عدم حصر الأخيرة في الزاوية، كما يتعين على ادارة الرئيس باراك أوباما تجديد المحاولة مرة أخرى مع طهران بعد أن حاولت الانخراط معها دون نجاح". وتساءل أمير قطر "كيف يمكن أن يتحقق السلام الذي نريد أن نراه في منطقتنا؟"، مضيفاً "السلام لن يأتي حسب تفكير القوة العظمى لأنها تتخذ قرارات خاطئة في بعض الأحيان، واعتقد أن كل العقوبات المفروضة على ايران لن تساعد". وأصرّ الشيخ حمد على "ان القاعدة العسكرية الأميركية في قطر لا يمكن استخدامها في أي مواجهة عسكرية مع ايران، ويتعين على الولاياتالمتحدة أن تطلب منا السماح باستخدامها بموجب اتفاق بيننا، لكننا لن نقبل أن تقوم باستخدامها ضد ايران". وجاء الحوار لمناسبة زيارة أمير قطر وحرمه الشيخة موزة بن ناصر المسند إلى لندن الاثنين بدعوة من الملكة إليزابيث الثانية تبدأ من السادس والعشرين وحتى الثامن والعشرين من تشرين الأول/اكتوبر الجاري. وقال قصر باكنغهام، المقر الرسمي لملكة بريطانيا، إن أمير قطر والشيخ موزة سيقيمان في قصر وندسور القريب من العاصمة لندن. وسيلتقي الشيخ حمد خلال الزيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وكبار المسؤولين في حكومته وسياسيين بريطانيين، ويلقي كلمة في قصر وستمنستر أمام اعضاء المجموعة البرلمانية البريطانية القطرية. وسبق وان اقامت الملكة اليزابيث الثانية حفل استقبال في قصر وندسور في نيسان/ابريل 2010 لمناسبة اطلاق مؤسسة قطر للنشر حضرته الشيخ موزة. وسيكون في استقبال الشيخ حمد وحرمه لدى وصولهما بعد ظهر الاثنين إلى مطار هيثرو القريب من لندن الفيكونت هود بالنيابة عن الملكة إليزابيث الثانية، كما سيستقبلهما في اليوم التالي ولي العهد الأمير تشارلز وزوجته دوقة كورنوول ويرافقانهما إلى قصر وندسور، حيث سيتم استقبالهما رسمياً من قبل الملكة وزوجها دوق أدنبره الأمير فيليب ويستعرضون حرس الشرف.