ظل خليجي (20) في الفترة المنصرمة محط أنظار كثير من مراقبي الشأن اليمني فقد كانت الصورة مليئة بالرتوش التي تسعى لاستضافة الدورة بأي شكل والتضحية بأي ثمن , ولكن الصورة بدت واضحة جلية هذه الايام واثبت اليمن مقدرته على تأمين منطقته وأصبح ما كان يحدث في الماضي مجرد فقاعات تسبح في سماء اليمن الكبير وظهر أيضا قدرة اليمن الفعلية على استضافة أي احتفال او دورة بما لدية من كوادر وبنية تحتية تمكنه من الظهور بالمستوى اللائق والمتكامل في نفس الوقت . في زيارتي لحضور افتتاحية دورة الكأس تابعت بنوع من الاهتمام كل التجهيزات والإعدادات التى قامت بها السلطات اليمنية بتكاتف كل الجهود الوطنية والكوادر المليئة بالحماس وحب الوطن المستشعره حجم المسؤولية . لكن الصدمة جائت من الخلف فقد كان مستوى اداء المنتخب ركيكا غير متوقع وكانه لايلعب في أرضه وبين جمهوره و بالرغم من تصريحات الاخ احمد العيسي بان إجمالي المبالغ المدفوعة على المنتخب اليمني بلغ خلال العام الماضي مايقارب 10 مليون يورو وهو مبلغ كافي لاعداد منتخب قادر على المنافسة في دورة الخليج وتقديم مستوى جيد (لايحرج مشجعية) الا ان الهزيمة امام المنتخب السعودي كانت موجعة وقاسية بكل المقاييس ولاتبشر بخير للكرة اليمنية في المستقبل القريب ! ( وحصلت على معلومة من مصدر مطلع بان الرئيس مستاء من وزير الشباب والرياضة حمود عباد جراء اداء المنتخب الغير متوقع ) واليوم كانت الهزيمة الاخف حده امام قطر وهي في الاول والاخير هزيمة لكنها كانت مقبولة وبذل فيها المنتخب جهداَ لابأس فيه مقارنة بالمبارة الافتتاحية وعلى كثرت التحليلات التي شاهدتها في المركز الاعلامي في فندق (ميريكور) الا انها لم تكن مقنعة او حتى كافية . في الاخير ربحت اليمن والقيادة السياسية استضافة خليجي (20) في الفترة التي يراهن عليها الكثير بان اليمن غير مؤهل لاستضافة الوافدين من دول الخليج لاسباب امنية اوعدم وجود البنية التحتية الكافية لتوفير مناخ ملائم لهذه الدورة الا ان اليمن اثبت العكس وكان بحجم التحدي وانتصر اليمن وسقط المنتخب !!!