ماحكاية مدير صندوق النشء في المدرجات؟.. والجماهير اللبنانية حلاوة البطولة ! هل أخفق منتخبنا الوطني لناشئي كرة السلة في مشاركته في بطولة غرب آسيا المقامة حالياً في لبنان. سؤال أستهل به كتابة هذه المادة قبيل ساعات من اللقاء الحاسم والهام لمنتخبنا أمام المنتخب السوري الشقيق.. وبرغم صعوبة الإجابة عن السؤال السابق بيد أن الانتظار لمابعد الساعة التاسعة قد يجيب عن كل شيء إلا أن إجمالاً.. فإن المنتخب الوطني للناشئين قدم مشاركة ضعيفة بحسابات المكسب والخسارة.. فاز في واحدة، وخسر ثلاث وبانتظار الرابعة والخامسة.. أما فوز أو خسارة وبالتالي فإن النتائج الأولى التي خرج بها منتخبنا يجعلنا نطلق الحكم بضعف المشاركة واستناداً إليه فمنتخبنا ظهر بصورة متواضعة منذ البداية.. وكان مستواه في المباريات يسير بشكل تصاعدي.. غريب.. مايدل ان الاستعداد للبطولة كان عادياً، أو ضعيفاً، كما وان الواضح ان المسؤولين عن المنتخب أرادوا تغيير الصورة المأخوذة عنا بالتزوير فالتزموا كثيراً باختيار اللاعبين.. وذلك ان المنتخبات الأخرى لم تلتزم بالسن القانوني وكان لديهم لاعبين كبار سناً وطولاً وعرضاً. ماأدى إلى ان يظهر لاعبونا الأضعف في كل شيء بنية جسمانية ضعيفة قصر واضح في الطول.. والأدهى ضعف في الإمكانيات الفنية إذ ان الواضح ان اللاعبين لازالوا بحاجة ماسة جداً إلى الممارسة الطويلة وفهم أبجديات اللعبة وكيفية استيعاب التكتيك والتكنيك الخاص باللعبة. كما وان الجهاز الفني للمنتخب يقوده الدكتور/سعيد الرمادي.. »نظرياً« ومعه المدرب/هشام حجيده لكن الملاحظ عليهم عدم مقدرتهم على ان يشكلوا الارتكاز الحقيقي والانطلاقة للاعبين فاقتصر دورهم على أشياء محددة بدون الإضافة النوعية المطلوبة وهو ماأفقد اللاعبين تقديم المطلوب منهم. كما وانهم اللاعبين لايستطيعوا تنفيذ ماهو مطلوب منهم بدقة فظهر ان هناك خلل في الارسال والتنفيذ فجاءت الهزائم متتالية. كشيء حتمي.. وطبيعي.. فالخلل واضح والعلاج مفقود. إعداد وإمكانيات ولعل من الواجب هنا الإشارة والتأكيد إلى ان الأعداد والاستعداد للمنتخب لم يكن بالمستوى أو انه كان مجرد إعداد لمشاركة والسلام هناك ضعف في التدريبات وفي تعليمهم كل مايخص اللعبة.. و.. بمايؤدي إلى ان يظهروا بالمستوى المعقول والمقبول.. خاصة وان اللاعبين يظهر عليهم حاجتهم لمزيد من التدريبات والمعسكرات والمباريات كما وان ضعف الامكانيات المالية للجنة المؤقتة لكرة السلة أدت إلى أن يكون المنتخب بحالة غير جاهزة.. فالاستعدادات بناء على الضعف في المال أدى للمشاركة الضعيفة فنياً ونتائجاً.. لكن الأمل مازال معلقاً على جهود اللاعبين في تقديم صورة أفضل فيما تبقى. ولعل مايثير الاستغراب ان المنتخب خاض معسكره الداخلي بالعاصمة صنعاء. في بيت الشباب وهو المكان المتواضع جداً للإعداد لمشاركة مثل هذه حتى ان المعسكر الخارجي الذي أقيم في السعودية أضطرت اللجنة المؤقتة لكرة السلة إلى تسفيرهم براً إلى هناك.. كل ذلك كان له مفعول عكسي على اللاعبين الذين تفاجأوا هنا بانتقالهم من جو مليء بالاحباط.. والانكسار.. والتواضع إلى بيروت الحسن والجمال فشعروا بماعانوه.. وعانوه طيلة شهرين ونصف فلم يستطيعوا التأقلم واستحضار طاقاتهم وحماسهم، بل بالعكس ظلوا في دوامة البحث عن الذات والاستقرار لكن ذلك لم يتم حتى وان قاربت البطولة على نهايتها.. لقطات : جميل ان يحرص الأخ/علي طه صالح المدير التنفيذي لصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة على متابعة مباريات منتخبنا من أجل الشد من أزر اللاعبين ولم يقصر البتة حتى عندما رأى العبدلله والزميل العزيز /سامي العمري من وكالة سبأ نشجع المنتخب من المدرجات ان ينضم إلينا لتشجيع اللاعبين بجدارة أثناء مباراة المنتخب مع الاردن، لكن المشكلة ان أعراض الارهاق والتعب الشديد لازمته حتى اليوم التالي.. وتظل مشكلة منتخبات كرة السلة الدائمة والأزلية في اختيار الجهاز الفني للمنتخبات والجهاز الفني لهذا المنتخب كحال سابقيه فلا جديد أبداً !! الخضر العزاني رئيس اللجنة المؤقتة لكرة السلة، يظل دائماً متمسك بالأمل ويحاول ان ينقل ذلك إلى اللاعبين، لكنه في المباريات تراه مستاء من أداء الجهاز الفني ويركز على عديد أخطاء لكن الطامة الكبرى ان الأخطاء تستمر والهزائم أيضاً. رمزي ابراهيم بامدهف .. اختصاصي العلاج الطبيعي.. جهود جبارة وتعب ملموس في متابعة اللاعبين وتجهيزهم وعلاجهم وبطريقته الخاصة الممتعة واللطيفة. بصدق وصراحة وموضوعية هناك لاعبين في صفوف المنتخب لايستحقون شرف ارتداء شعار منتخب اليمن، أو حتى تمثيله في محافل خارجية ولاتعليق. بيروت مدينة جميلة وكل لبنان رائعة بجوها وسحرها الخلاب. وناسها الطيبين، لكن مايعيبها كبلدان الاسعار نار.. نار.. نار.. وهو ماعكر من استمتاعنا بها.