حتجز مليونير بريطاني ، قتل زوجته السويدية أثناء قضائهما شهر العسل في جنوب أفريقيا، في بريطانيا،أمس، بعد إلقاء القبض عليه للاشتباه بتورطه في الجريمة. وكان قاض بريطاني أصدر حكماً بالإفراج عن شرين ديواني (30 عاماً) بكفالة، خلال جلسة نظر في القضية عقدت بمحكمة في لندن أمس. غير أن سلطات جنوب أفريقيا قدمت طلب استئناف على الفور، أدى إلى إبقائه قيد الاحتجاز، انتظاراً لجلسة أخرى تعقد في محكمة أعلى درجة. وكانت وحدة التسليم التابعة للشرطة البريطانية (اسكوتلانديارد)، وبناءً على طلب من سلطات جنوب أفريقيا، ألقت القبض على شرين ديواني، الذي قتلت زوجته آني (28 عاماً) بالرصاص، في مدينة كيب تاون الشهر الماضي. وفي جلسة عقدت بمحكمة في كيب تاون أمس الأول، للنظر في القضية، وجهت إلى الزوج غيابياً، تهمة التحريض على قتل عروسه ودفع أموال مقابل ذلك. غير أن هيئة الدفاع عن ديواني قالت، بعد مثوله أمام محكمة ويستمنستر الابتدائية في لندن، إن موكلهم "لا يد له في مقتل زوجته"، ويرحب بالفرصة التي منح إياها لتبرئة ساحته. وقالت محامية ديواني، كلير مونتجومري، إن ديواني "مصدوم بسبب مقتلها والاتهامات العارية عن الصحة التي وجهت إليه، ويرحب بالفرصة التي سنحت له لتبرئة ساحته من خلال المحاكم". واختطف مسلحان كانا داخل سيارة الأجرة، التي كان يستقلها العروسان ببلدة على مشارف كيب تاون مساء يوم 13 نوفمبر الماضي، أثناء عودتهما إلى الفندق بعد تناول العشاء خارج المدينة، ديواني وزوجته قبل أن يلقي المسلحان بالزوج والسائق خارج السيارة، فيما عثر على جثة الزوجة داخل السيارة في وقت لاحق، بعدما قتلت بطلق ناري في العنق. وقال سائق التاكسي زولا تونجو، الذي تحول لشاهد إثبات، إن رجل الأعمال البريطاني عرض عليه 15 ألف راند (2200 دولار) مقابل قتل زوجته. وفي السياق ذاته، قالت مونتجومري خلال جلسة النظر في القضية بمحكمة لندن، إن موكلها اتهم من جانب "مجموعة من اللصوص والقتلة اعترفوا على أنفسهم، ولا أمل لهم في تفادي عقوبة السجن مدى الحياة". ووصفت المحامية القضية المرفوعة ضد موكلها بأنها "واهية"، مشيرةً إلى أنها "مدبرة" للدفاع عن سمعة جنوب أفريقيا، باعتبارها مقصداً سياحياً. وأوضحت أنه من المستبعد للغاية أن يكون ديواني قد رتب لجريمة كاملة في فترة الساعة ونصف الساعة، بين وصوله إلى جنوب أفريقيا وحتى وصوله للفندق، مضيفة "ذاك وقت قصير للغاية، يتعذر معه حتى على مجرم محترف تجنيد سائق سيارة أجرة. هذا أمر مستبعد للغاية بالنظر إلى سيرة ديواني". من جانبها، نفت عائلة ديواني، وهي من بريستول في جنوب غرب إنجلترا، تلك الإتهامات، ووصفتها بأنها "سخيفة تماماً" وغير حقيقية.