قالت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية الأحد إن شركة سويسرية اقتربت من إنتاج مطر صناعي أو ما يعرف بالاستمطار في الإمارات . وقالت الصحيفة إن شركة يوجد مقرها في سويسرا قد أجرت بالفعل ما يربو على 50 تجربة للتحكم في سقوط المطر، بهدف استنزال المطر فوق التراب الإماراتي، وتستخدم هذه الشركة أيونات لتساعد على تكون سحب ماطرة وأحياناً عاصفية. وتذكر الصحيفة أن سكان العين في إمارة أبو ظبي التي يحكمها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات اندهشوا لعواصف مطرية تساقطت خلالها أحياناً كميات معتبرة من البرد، وذلك لندرة هذه العواصف في تلك المنطقة. وجاء في بيان داخلي للشركة، أنها باتت قاب قوسين أو أدنى من "إنتاج المطر في كل مكان وكل زمان". والاستمطار هو عملية كيماوية تتم بحقن السحب بشوائب ومواد خارجية مستثيرة، الأمر الذي ينتج جراءه تحويل الماء إلى بلورات ثلج تنهمر نحو الأرض بدافع الوزن، وما إن تدنو من الأرض حتى تعلو حرارتها شيئاً ما فتعود لحالتها السائلة وينزل الودق. وتعود فكرة الاستمطار الصناعي للعالم الألماني فنديس عام 1938م، حينما رأى إمكانية مساهمة نويات الثلج المضافة للسحب، في تحفيز الأمطار على السقوط، ولم تطبق هذه الطريقة من الناحية العملية إلا بعد ثماني سنوات من ملاحظة فنديس، عندما أجرى العالم الأميركي شيفر أول تجربة حقلية للمطر عن طريق رش كيلو جرام من الثلج المجروش عند درجة حرارة 20 م، في سحب مارة فبدأ المطر والثلج في الهطول. وبدأ الاهتمام بطرق استمطار السحب، فأصبحت هناك أكثر من طريقة لاستمطار المطر، منها رش السحب الركامية المارة برذاذ الماء، بواسطة الطائرات، للمساعدة على تشبع الهواء، وسرعة تكثف بخار الماء، لإسقاط المطر، إلا أن هذه الطريقة لم تكن عملية لأنها تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء. وتطور الأمر خلال سنوات النصف الثاني من القرن الماضي حيث تم استخدام تقنيات جديدة من خلال استخدام طائرات خاصة تتمكن من التسلق إلى قمم السحب مجهزة بوسائل إطلاق للمساحيق والمركبات المحفزة للسحب إضافة إلى نظام جمع تحليل المعلومات التي يتم جمعها من أجهزة القياس المركبة على طائرات الاستمطار ومحطات الرادارات الأرضية، إلا أن العلماء يؤكدون أن عمليات الاستمطار الصناعي تحتاج إلى المزيد من الجهد والدراسات الدقيقة للوصول إلى النتائج المرجوة.