اعتبر أحد الخبراء اليمنيين أن تقنية الاستمطار الصناعي هي الحل العملي لمشكلة الجفاف ونضوب المياه في اليمن، مؤكداً أن قضية الاستمطار الصناعي قابلة للنقاش كخيار لابد من السعي الجدي بالتفكير فيه باعتباره من البدائل الجيدة. وقال الخبير اليمني المهندس/محمد سعيد «لمايو نيوز» ان "العديد من الدول الإقليمية رغم أنها لا تعاني من شحة المياه مثل اليمن إلا أنها فكرت في تقنية الاستمطار ونفذته منذ عقود فلماذا نكون آخر الركب ولماذا لا نستفيد من تجارب الآخرين؟!". واعتبر الخبير في مجال المياه أن الأسباب التي يتعذر بها المسؤولون عن المياه في اليمن بأنها تقف أمام تنفيذ هذه التقنية ليست مقنعة بل لا مبررة. مؤكداً أن خوض غمار هذه العملية المتمثلة بتنفيذ الاستمطار الصناعي بحاجة إلى إرادة جادة لخوضها قبل فوات الأوان. ونوّه إلى انه تقدم بمشروع ومقترح رفع لفخامة رئيس الجمهورية وقال: "أثق انه سيجد دعماً غير محدود من قبل فخامته باعتبار أننا وضعنا مقترحات وفق دراسة دقيقة وغير مكلفة، فقد بدأنا من حيث انتهى الآخرون في تطبيق هذه التقنية، وقد تضمنت الدراسة المقدمة أفكاراً حول السياسة المائية يجب الأخذ بها قبل عملية البدء في تحلية مياه البحر أو الاستمطار الصناعي". وأوضح ان الاستمطار الصناعي جزء من مشاريع تعديل الطقس وهو عبارة عن عملية كيميائية تتم من خلال بذر مواد صلبة كالجليد الجاف وثاني أكسيد الكربون ويوديد الفضة أو مواد استرطابية كملح الطعام في السحابة أو نسق السحب الملائمة للاستمطار بهدف إدرار محتوياتها.. بمعنى آخر التدخل في تحفيز البنية الطبيعية للسحب بغرض إسقاط المطر منها، ونسمي هذه العملية بزراعة الغيوم. مشيراً إلى أن عملية الاستمطار تتم من خلال طريقتين هما البذر الجوي وتتم هذه العملية باستخدام الطائرات ومواد الزرع من نوع بيرو تكنيك التي تحتوي المادة الفاعلة والتي تكون مسارات بذرها في الاتجاه المضاد للرياح بالنسبة لمناطق الهدف، فالطائرات تطلق رذاذاً ليوديد الفضة باستخدام شعلات موضوعة في حامل خاص تحت جسم الطائرة أو في جناحها متصلة بجهاز إطلاق الكتروني داخل الطائرة وعندما تقابل هذه الأجزاء الدقيقة رطوبة باردة في السحابة يحدث تكون البلورات الثلجية وقطرات المطر ويكون هذا البذر من أعلى السحابة أو من قاعدتها، أما الطريقة الثانية فهي البذر الأرضي وتتم من خلال مولدات أرضية لإطلاق دخان يوديد الفضة الأرخص والأبسط الذي يرتفع عالياً حتى يتحول إلى بلورات تتجمد داخل السحابة.