دعا المشاركون في الندوة الوطنية الكبرى عن الثوابت الوطنية والاستحقاق الدستوري التي أقيمت اليوم بجامعة ذمار، كافة الأحزاب اليمنية إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية القادمة وتحفيز الشباب والطلاب على دعم ومباركة الاستحقاق الدستوري المقبل والتأكيد على أن الاستحقاقات الدستورية المقبلة جزءا لا يتجزأ من الثوابت الوطنية الأساسية. وأكد المشاركون بالندوة التي نظمتها جامعة ذمار بالتعاون مع منظمة اليمن أولا وإتحاد شباب اليمن وصحيفة 26 سبتمبر وبحضور رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، دعمهم لإجراء الانتخابات النيابية القادمة في موعدها الدستوري دون تأجيل. وفي الجلسة الافتتاحية أشاد رئيس مجلس النواب بتنظيم هذه الندوة في صرح الجامعة التي غدت اليوم منارة علمية عظيمة ضمن منارات العلم وصروحه في الوطن. وأعرب عن سعادته لما شاهده ولمسه من اهتمام كبير في الجامعة بتنمية عقول الشباب وتأهيلهم في شتى المجالات. داعيا إلى الابتعاد عن المماحكات الحزبية وممارستها في صروح العلم, وأن يلتفت الطلاب إلى ما يفيدهم وينفعهم وينفع وطنهم في تعليمهم وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل القريب وحملة لواء البناء والتنمية والحداثة والتطور. وخاطب رئيس مجلس النواب الطلاب قائلاً: الجميع يغبطون محافظة ذمار على هذا الصرح العلمي العظيم, ويجب عليكم أن تحافظوا على هذا المنجز الوحدوي العملاق وأن تفخروا به. وأشار الراعي إلى أن طلاب الجامعات هم حملة لواء التصحيح والتغيير للمفاهيم الخاطئة والتصرفات الاجتماعية المسيئة للمجتمع بما تلقاه الطلاب من علم وعلوم ومعارف حديثة ومتطورة. وأكد اهتمام القيادة السياسية بتطوير الجامعات اليمنية وتوفير كافة احتياجاتها لتخريج الكوادر الوطنية المؤهلة في شتى المجالات العلمية التي ستخدم الوطن وتعمل على تطويره في شتى المجالات. كما ألقيت في الندوة التي حضرها وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي ومحافظ ذمار يحيى علي العمري وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة مجاهد شايف العنسي, كلمة من قبل رئيس جامعة ذمار الدكتور أحمد محمد الحضراني استعرض فيها ما شهدته الجامعة من مراحل تطوير خلال السنوات الماضية وما تشهده حاليا من تنفيذ العديد من المشاريع التوسعية والمباني الحديثة الخاصة بالكليات وفي طليعتها مبنى كلية الطب, وهي إنجازات كبيرة حققتها الجامعة في مجال البنية التحتية. ولفت إلى أن الجامعة قد أصبحت اليوم عضوا في اتحاد الجامعات العالمية الذي تشرف عليه منظمة اليونسكو, فيما حصلت الجامعة ما بين ثلاث إلى خمس منح سنوية لدراسة الماجستير والدكتوراه وما بعدها في إطار تأهيل أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأوروبية. وبين الدكتور الحضراني إلى أن عقد هذه الندوة بصورة سنوية يأتي ضمن مهام الجامعة في الاشتراك والمساهمة في قضايا المجتمع وممارسة دورها في طرح الحقائق وإيضاح ما يهم الوطن والمواطن. فيما عرض وكيل أول وزارة الشباب والرياضة أمين عام مساعد منظمة اليمن أولاً رئيس الإتحاد العام لشباب اليمن معمر الإرياني رؤية شباب اليمن حول الديمقراطية التي هي السبيل الوحيد للتعبير عن إرادة الشعب وتطلعاته. مشيرا إلى أن الانتخابات هي التجسيد الحقيقي للديمقراطية. هذا وناقشت الندوة عدد من أوراق العمل مقدمة من قبل الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد بن دغر التي تناول فيها اتفاقات الأحزاب اليمنية حول الحوار الوطني وما يترتب على عدم إجراء الانتخابات النيابية في موعدها, فيما استعرض في الورقة الثانية رئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور فارس السقاف أهداف ودلالات الخطاب العام لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية, بينما تناول وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب عبد الرحمن الحسني في ورقته دور الشباب والطلاب في دعم الاستحقاق الدستوري مستهلاً حديثه باهمية الشباب والطلاب الذين يمثلون ثروة اليمن ورأس مالها الحقيقي والركيزة الاساسية للبناء والتنمية وبأنهم قد ساهموا عبر مراحل العمل الوطني في صنع كافة التحولات الوطنية والسياسية وقد حظي الشباب بدعم ورعاية لامحدودة من راعي الشباب الاول فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح وتحقق لهم من المكاسب والمنجزات مالم يتحقق في أي وقت مضى .. مؤكدا بدورهم في التوعية والتثقيف السياسي في كافة المؤسسات التعليمية والشبابية بأهمية التعديلات الدستورية واجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد في ال 24 ابريل 2011م .