نسي الكثير من شباب هذا الزمن عاداتهم وتقاليدهم وأستسلموا لموجة التشبه بالغرب وخاصة في الملبس .. فهناك إقبال كثير على موضه تدعى "طيحني" من جميع الأعمار والجنسيات والمستويات الأجتماعيه .. قد لا تصدق ماتراه عينيك في الأماكن العامه والمنتزهات أو تسمعه بأذنيك من كلامي هذا عندما ترى شاباً مفتول العضلات يمشي وبنطاله على وشك أن يقع .. ولا يكتفي بذلك بل يظهر شيئاً من ملابسه الداخليه .. ليس هذا المشهد من نسج الخيال بل حقيقه فالموضه تقتضي هذا الفعل وأكثر .. وبالصراحه لا أدري الى أين يريدون أن يصلوا هؤلاء مع هذه الموضه .. إنه لمن المشين أن تصل أخلاق هذا الجيل الى هذا المستوى من التدني والأنحطاط الأجتماعي الذي لاينفك يطالعالنا من كل صوب .. يؤسفني جداً أن ارى الكثير من المراهقين متواجدين في الأماكن العامه والمنتزهات .. لايرجون أكثر من مشاهدة الناس أو مشاهدة الناس لهم بهذه البناطيل .. فهم بين عارض ومتفرج أو كلاهما في آن واحد .. فأظل مراقباً لتلك البناطيل خشيه أن تقع من على خاصره كثير منهم .. بل وتعتريني رغبه عارمه لرفعها أو أذهب اليه وأقول له "لو سمحت إرفع بنطالك" !! لا أدري سراً فائق الأهميه لأنتشار هذه الموضه بين أوساط الشباب والمراهقين الا أمرين أثنين .. أولهما التقليد الأعمى .. وثانيهما هدم أخلاق هذا الجيل والدعوه الى التعري .. فهل أدرك هؤلاء الشباب أنهم يقلدون شعوباً قبيحه وفي أشياء أقبح .. ويتبعونهم في كل ماهو مرفوض شرعاً وغير أخلاقي .. فالغرب هم سلاله التعري .. لايحترمون عاداتنا وتقاليدنا لذا فقد أستباحوا كل شي حتى لم يعد هناك محظور .. فهم بذلك يكسبون الكثير والكثير من الأموال من وراء هذه القذاره طالما هناك جموع من المغفلين يصفق لهم ويلمع .. فهم لا يتورعون عن التعبير عن كل أشكال الأسفاف وأمتهان الجسد .. أعزائي .. لم تعد هذه الموضه مقصوره فقط على هذا المظهر الشاذ .. وإنما تعدت ذلك لتصل الى كشف مساحات من الجسد لا سيما أن مساحه الكشف أصبحت قرب المحظور .. ولأن الموضه تسير قدماً فإنه من المؤكد أن تأتي موضه أخرى لتصبح مرحله الكشف شبه كامله ولم يبق شي لم يتم الكشف عنه سواء للرجال أو النساء .. وإن مايندب له الجبين هو أن ترى اصحاب القرار في الأسره يرون أبنائهم وهم يلبسون مثل هذه البناطيل دون أن يحركوا ساكناً .. أما يستحي هؤلاء من رؤية أبنائهم بهذا الشكل المبتذل ؟ .. أعدمنا وسائل الوقوف في وجه طوفان الإسفاف هذا ؟ اي مستوى من التخلف وصل اليه هؤلاء الشباب لتواصل تلك السلاله مهامها في القضاء على الأخلاق في مجتمعاتنا .. نعم فكل شيء يبقى ضمن المعقول ولكن هناك قواعد للباس يجب أحترامها .. كي نأمل أن يلتزم بها الآخرون وكي لا تطولنا أيدي العابثين بما يمس ديننا ويخدش حيائنا .. وفي الأخير يظل السؤال الأهم .. الا نستطيع بث التوعيه حول مخاطر هذا التشبه البغيض بالغرب بل ومنعه وعدم السكوت عنه للحفاظ ولو قليلاً على شيء من موروثاتنا الأخلاقيه .. ارجوا ذلك .. مع خالص محبتي بقلم أخوكم /علي احمد عبدالله السيود .