أ. ش. أ - أكد عدد من شيوخ القبائل اليمنية الكبيرة أن رفض تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية باليمن) الاستجابة للدعوات المتكررة لإجراء الحوار الوطني حول الإصلاحات المطلوبة بالبلاد، يمثل انقلابا على الشرعية الدستورية، وكذا دعوة صريحة إلى إحداث فتنة. ففي بيان للشيوخ والشخصيات الاجتماعية من قبيلة "همدان" (التي تنتشر في العديد من المحافظات اليمنية) حذروا تحالف أحزاب اللقاء المشترك من نتائج ما وصفوه بحقدهم وتعصبهم ضد الوطن وقيادته السياسية، وقرروا منع أية مسيرات أو مهرجانات، ورفض استقبال أي شخص سواء من أحزاب أو من قبيلة تريد القيام بالفوضى، بما فيها أحزاب اللقاء المشترك (المعارض)، والمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم). وفي بيان مماثل، حذر شيوخ وقبائل محافظة "المحويت" غرب العاصمة "صنعاء" اللقاء المشترك من إثارة الصراعات والفتن، وجاء في البيان: "نحن نتابع وبقلق كبير وخوف بالغ ما تشهده الساحة اليمنية من حراك سياسي وحزبي خطير، ودعوات للانفصال، ودعوات بعودة الإمامة والحكم الكهنوتي وقيام أحزاب اللقاء المشترك بالانقلاب على المسار الديمقراطي، وعلى الثوابت الوطنية والعهود والاتفاقات". واستنكر البيان ما وصفه بتصعيد أحزاب المشترك لنشاطاتها العدائية ضد أمن وسلامة واستقرار الوطن من خلال خلق الفوضى الخلاقة، والدفع بأعضائهم والبسطاء إلى النزول إلى الشوارع لتنفيذ الاعتصامات والمسيرات الفوضوية، مؤكدا أن مثل هذه الممارسات ستدخل البلاد في دوامة مخيفة من الصراعات الخاسرة التي لن ينجو منها أحد. تأتي هذه البيانات في إطار سعي مختلف القبائل اليمنية إلى الضغط على اللقاء المشترك المعارض، من أجل الاستجابة إلى المبادرة التي عرضها علماء اليمن قبل يومين، من أجل تهدئة احتقان الشارع السياسي اليمني وحل المشكلات التي تعاني منها البلاد من خلال الحوار الوطني بين مختلف القوى السياسية على الساحة.