بطريقة درامية مثيرة لا تختلف عن تلك التي عودنا عليها طابور الانتهازية ها هم بعض المتساقطين الذين ما أن شاهدوا يوم الأثنين الماضي تلك الشخصية التآمر ية تعلن انضمامها ل ( ثورة الأخوان المسلمين) حتى سارعوا هم بدورهم إلى تقديم استقالتهم على خلفية توهمهم بأن نظام الرئيس الصالح قد أنهار وسقط مع أقدام تلك الشخصية القيادية العسكرية بإعلان انضمامها ل( الجماعة) وتوالت الاستقالات (المؤكدة) التي تقدم بها منتسبي (الأخوان) مقتفيين أثر كبيرهم الذي كان يتأمر طيلة الفترات السابقة من تحت الطاولة وكان حريصا منذ تفجرت الأزمة أن يكون حاضرا في كل التداولات التي تداولها (النظام) في سبيل الخروج من الأزمة إلا أن توهم هؤلاء أن الوقت قد حان لقصم ظهر النظام من خلال خروجهم السافر ولم يتخيلوا أن هناك شعب ظل صامتا إلا أن أدرك خطورة المؤامرة فخرج هادرا يهز الأرض تحت أقدام تعفرت بتراب الوطن وبكل وفاء قال هذا الشعب لا لكل محاولة انقلابية ولا لكل اشكال المؤامرات الحقيرة والقذرة , وحين أدرك هولا المتساقطين أن الوطن بخير والنظام اقوى مما كان عليه قبل خروج تلك الشلة الفاسدة سرعان ما راح بعض المتساقطين يحاولون التراجع بطريقة مثيرة للشفقة وقد يكون وكيل وزارة الداخلية ( نموذج) للمتزلفين الذين عادوا يحاولون ترميم أو تبرير سقوطهم بطريقة مقيتة , طريقة يصعب فيها ومن خلالها تصديق أمثال هؤلاء الذين سقطوا من نظر الشعب والنظام وفقدوا ثقة الجميع وعليه فأن تنظيرات هولا عبر الفضائيات لن يجدي ولن ينفع فقد غادروا محطة الوطن مدفوعين بولائهم (الشيطاني) وأمثال هؤلاء لم يعود لا النظام ولا الوطن بحاجة لأمثالهم ولا يمكن أن نثق بأمثال هولا المتساقطين مهما كانت قدراتهم على التلون والتقلب ومهما كانت تقنية ( الأقنعة) التي يجملون فيها صورهم .. أن أمثال هولا لم يعود لهم مكانا ولن يكون لهم مكانا لكن بإمكانهم البقاء في منازلهم بعيدين عن أي وظيفة عامة لأن هناك من هم أجدر من هولا المتساقطين وأحق من هم في تولي الوظيفة العامة أمنية أو عسكرية أو مدنية ممن ثبتوا في لحظة السقوط والوهم بالنهاية للنظام , لآن من هرول باستقالته في اللحظة الحرجة فلا أمان له ولا يمكنه أن نأتمنه بعد اليوم على مصالح الوطن والشعب , واعتقد أن مثل هولا يكفيهم أن الشعب لم يطالب بمحاكمتهم ولا القائد مع أن محاكمتهم واجب وطني ودستوري وقانوني لذا فليترك أمر هولا المتساقطين للشعب والقائد وبالتالي لا حاجة لنا في متابعة تنظيراتهم عبر بعض الفضائيات الوطنية واعتقد أن من يستضيفهم يرتكب أثما بحق الوطن والشعب والقيادة والقائد والنظام والدولة التي كان هولا يتوهموا أنهم باستقالتهم قادرين على أسقاطها وتدمير منجزاتها وتحولاتها فاتضح لهم أن هذا النظام وهذه الدولة هناك من يحرسهما ومن يدافع عن وجودهما وأن وجود أمثال هولا المتساقطين في مفاصل الدولة والنظام قد تسببا في كل هذه الأزمة وليس العكس وبالتالي لا حاجة لنا والوطن بمثل هولا الذين قدموا اليوم استقالتهم وغدا قد يتأمروا على الوطن والنظام والشعب ومن يضمن لنا وفائهم لأن لا أيمان لمن لا أمانة له وهؤلاء يمثلون بمواقفهم قمة النفاق وكل الزندقة وعليه فلنحذرهم ولنهمشهم وهناك أوفياء ومخلصين وصادقين أحق منهم في تولى المناصب وهم شرفاء غير ملوثين ولم يكونوا سبب في الفساد والأزمة .. وهنا أناشد فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله_ أن يوجه بالتحقيق الجاد والمسئول مع كل من تم نشر استقالتهم فمن كان برئا ولم يستقيل فأهلا به وليواصل عطائه الوطني , ومن ثبت فعلا أنه قدم استقالته فلا مكان له وليبقى في بيته لآن من الصعب أن يعودوا أمثال هؤلاء لمواصلة أعمالهم بعد محاولتهم أرباك النظام والوطن والشعب وتأكيد مزاعم المتربصين بناء والمتآمرين علينا والوطن وهذا نداء اتمنى أن يصل فخامة الأخ الرئيس الذي عليه أن لا يواصل تسامحه مع امثال هولا ويكفينا ما حل به والوطن والشعب من قبل أمثال وخاصة أن كانوا من تيار (الأخوان الشياطين) وليس (المسلمين) قطعا لا ن لا علاقة لهؤلاء بالإسلام دينا ولا ثقافة ولا قيم ولا أخلاقيات , وعلاقتهم محصورة بالتآمر والمؤامرات وصناعتهما وإدارتهما بكثير من الحقد والكيد والدجل والتظليل .. ولوكيل وزارة الداخلية ( رياض القرشي) نقول واسفا فاين أنت من والدك الراحل المرحوم / عبد الحبيب القرشي ذلك الهامة الوطنية الذي عرفته عن قرب وعشت معه سنوات في مدينة الحديدة فكان صادقا في القول ووفيا في افعاله ومخلصا بمواقفه وسلوكه .. فأثبت أنت بمواقفك أنك عكسه وحسب..