ذكر تقرير أمس الثلاثاء أنه تم العثور على 200 نسخة من القرآن الكريم بين أكوام نفايات في السعودية. ووفقاً لصحيفة "سبق" السعودية الإلكترونية، رفعت مجموعة من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر نسخ المصحف الشريف من بين أكوام النفايات بداخل موقع للطمر الصحي، في حادثة قد تثير ردات فعل غاضبة في المملكة المحافظة. وكشف رجال الهيئة في محافظة الطائف، أن هذه المصاحف يعود مصدرها لإحدى المدارس الابتدائية بالمنطقة، وذلك حسب بيانات الطلاب المسجلة عليها (تحفظت الصحيفة على اسم المدرسة).
ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه،قوله أن الهيئة ستقوم بإعداد محضر رسمي بالواقعة لاتخاذ الإجراءات النظامية حيالها، ومن المتوقع بأن تتم مُخاطبة إدارة التربية والتعليم بالطائف عن هذه الكمية من المصاحف، والتي يُشتبه بأن يكون مصدرها المدرسة المُسجلة عليها للبحث حول كيفية نقلها ورميها بموقع النفايات.
وكان مركز هيئة الصناعية بمحافظة الطائف تلقى إخبارية من مواطن بالواقعة، ما دفع أعضاء المركز بمُساندة من مركز هيئة الشهداء الشمالية، وبرفقة عدد من العمالة للتوجه لموقع الطمر الصحي ونبش تلك النفايات واستخراج ما يزيد على 200 نُسخة من المُصحف الشريف، منها الطبعات الخاصة بالمدارس "جزء عم" وبعض طبعات "تفسير القرآن" مع مجموعة من المصاحف للقرآن كاملاً، وبعض الكُتب الدينية المدرسية، فيما كُشف عن تسجيل أسماء طُلاب على تلك المصاحف، ينتسبون لإحدى المدارس الابتدائية بالطائف.
وظهر بعض المصاحف ممزقاً، ومنها ما كان مُختلطاً بالأتربة ومياه الأمطار والنفايات، حيث قام أعضاء الهيئة برفعها من الموقع، وتم حفظها في أكياس كبيرة داخل مركز هيئة الصناعية لحين إعداد محاضر رسمية، ومن ثم إحالتها لمقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الرئيس بالطائف، على أن يتم مُخاطبة الإدارة العامة للتربية والتعليم بالطائف؛ باعتبار أن مصدرها إحدى مدارسها الابتدائية، واتخاذ الإجراءات النظامية والبحث في كيفية وصولها لموقع الطمر الصحي، كونها كانت مع مجموعة من الكُتب الدينية المدرسية، ما يعني أنها خرجت من المدرسة المعنية بذاتها.