قال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية"إن مجاميع تخريبية تابعة لأحزاب اللقاءالمشترك من المعتصمين بالقرب من جامعة صنعاء خرجوا بعد عصر اليوم بقصد اقتحام عدد من المؤسسات والمنشآت الحكومية بتحريض من القيادي في أحزاب اللقاء المشترك والتجمع اليمني للإصلاح(الأخوان المسلمين في اليمن) حميد الأحمر وعضوة مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح(الأخوان المسلمين) توكل كرمان في عمل تخريبي غير مسؤول ومخالف لحق التعبير السلمي عن الرأي ". وقال المصدر:إن المسيرة انطلقت من ساحة الإعتصام بإتجاه مبنيي رئاسة الوزراء والبرنامج العام الأول"إذاعة صنعاء"بغرض اقتحامهما وتخريبهماوالعبث بمحتوياتهما ". وأضاف:" وعند وصول المشاركين في المسيرة إلى الساحة المقابلة لمبنى بنك الدم بدأوا برشق رجال الأمن وخدمات الإذاعة بمختلف أنواع الأحجار والأقواس الحديدية وتعمدوا استفزاز رجال الأمن الذين يحرسون تلك المنشآت الحكومية بقذفهم بالألفاظ النابية التي تخدش الحياء، بينما كان رجال الأمن يقفون خلف حاجز بشري دون سلاح ". وتابع المصدر قائلا :" وقد أصر المتظاهرون على اقتحام الحواجز الأمنية بهدف الوصول إلى الإذاعة ورئاسة الوزراء بالقوة, وتزامن ذلك مع قيام عناصر مسلحة خارجة عن القانون كانت تتمركز في عمارة كبيرة مطلة على بنك الدم مباشرة وتتبع القيادي في المشترك والتجمع اليمني للإصلاح (الأخوان المسلمين في اليمن) حميد الأحمر, بإطلاق النار مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة عدد آخر من المواطنين ورجال الأمن " وذلك في استهداف واضح ومدبر للمشاركين في المسيرة لإراقة الدماء وسقوط ضحايا بهدف استثمارها لإثارة الرأي العام في الخارج وذلك بعد أن انكشفت مخططاتهم بوضوح كامل في الداخل في كافة ما يرتكبونه من أعمال تخريبية فاشلة للمتاجرة بدماء الضحايا من إجل تمرير مخططهم التأمري للانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية". وحمل المصدر قيادات أحزاب اللقاء المشترك والتجمع اليمني للإصلاح (الاخوان المسلمين) على وجه خاص المسؤولية الكاملة عن كل هذه الأحداث الخارجة عن النظام والقانون والدماء التي سالت وعن مغبة استمرار التصعيد والتحريض على اقتحام المباني والمرافق الحكومية والعامة سواء في امانة العاصمة أو غيرها من المحافظات بغرض دفع المعتصمين إلى مواجهة مع أجهزة الأمن المكلفة بحماية تلك المرافق وإثارة العنف والفوضى الأمر الذي سيترتب عليه الإنزلاق بالوطن نحو الفتن الشيطانية. وشدد أن الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية المنشآت والمرافق الحكومية لن تتوانى في أداء واجبها في حماية تلك المرافق وستتصدى بحزم وقوة لكل من يحاول اقتحامها وإقلاق السكينة العامة في العاصمة صنعاء أو أي محافظة من محافظات الجمهورية. شباب التغيير يرفضوا الزحف مع كرمان والآنسي : حمل الشباب المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء حميد الأحمر وتوكل كرمان وخالد الآنسي مسؤولية تبعات الأحداث التي جرت اليوم الاربعاء وآثارها السلبية على ثورة الشباب. وقال عدد من الشباب المستقل لمراسل "الجمهور نت" في ساحة الاعتصام انهم رفضوا الخروج مع القيادية في "الاخوان المسلمين" توكل كرمان للزحف على مقر رئاسة الوزراء، مشيرين إلى ان كرمان وخالد الآنسي لجأوا إلى الاستعانة بالفرقة الأولى مدرع للقيام بعملية الزحف. وأكدت مصادر "الجمهور نت" في ساحة جامعة صنعاء ان الاخوانيان توكل كرمان وخالد الآنسي تقدموا مجموعة مسلحة بزي مدني من عناصر الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان يصل عددهم ألفي عنصر اتجهت عصر اليوم إلى مقر رئاسة الوزراء وإذاعة صنعاء لاقتحامهما بالقوة. وأوضحت المصادر ان توكل كرمان قامت بالتنسيق مع قيادة الفرقة الأولى وجامعة الإيمان للمسيرة المسلحة الأمر الذي أدى حسب المصادر إلى امتناع الشباب المستقلين في ساحة الاعتصام من المشاركة في المسيرة أو الدعوة لها أو حتى مباركتها. وقال أحد الشباب الممتنعين عن الخروج: رفضنا الخروج لأننا لا نريد مواجهة مع رجال الأمن الجيش.. مشيراً إلى ان الترتيب بهذا التصعيد الذي أسموه "بالحاسم" لإسقاط النظام يتم الإعداد له منذ أيام. وأضاف تلقينا في ساعة متأخر من مساء أمس رسائل قصيرة من التلفون الخاص بتوكل كرمان.. تدعوا فيها إلى الحضور عصر اليوم للخروج في مسيرات لم تحدد وجهتها ونص الرسالة يقول: ستنطلق مسيرتنا الهامة اليوم بعد العصر من ميدان التغيير نتمنى حضوركم "توكل كرمان". وأضاف المصدر بأن المسيرة التي كانوا يعتقدون انها سلمية قد تحولت إلى زحف مسلح لاقتحام مقر مجلس الوراء وإذاعة صنعاء، وهو ما لقي رفضاً واسعاً في أوساط الشباب المستقل، وأمام هذا الرفض اضطرت توكل والآنسي إلى الاستعانة بجنود الفرقة ومليشيات جامعة الإيمان لتنفيذ الزحف، الذي فشل بجوار مبنى بنك الدم.