حرص أشقاء اليمن وجيرانة في دول مجلس التعاون الخليجي , على رأب الصدع والتوسط لحل الأزمة السياسية الخانقة , التي يريد البعض فرضها على اليمن بالخارج والداخل . رحب اليمن بالدور الخليجي المحمود والمشكور , ولكن قطر كعادتها في نهج المسار المخالف للمألوف , المتمثل في التدخل بالشئون الداخلية بدئاً بتونس ومروراً بمصر وحلولاً ب ليبيا ووصولاً الى اليمن , فقد حرصة على وأد المبادرة الخليجية في مهدها من اول لحظات ولادتها , وكان ذلك على لسان رئيس وزرائها , الذي بادر بطلب التنحي للرئيس اليمني بدون اي مقدمات , الأمر الذي ادى الى رفض اليمن رئيسا وحكومتاً وشعباً للمبادرة برمتها , وقد اعلن الرئيس اليمني رفضه لها امام ملايين من أنصارة في ميدان السبعين , واعتبر تصريحات الوزير القطري تدخل سافر في شئون اليمن , وانه لن يوقع على المبادرة الخليجية اذا حضر مندوب قطر ... تفادى الأشقاء بدول الخليج المطب القطري , وحوروا المبادرة لكي تنسجم مع الدستور اليمني الذي ارتضاه جميع اليمنيين وصوتوا عليه اكثر من مرة , واصل " زين الخليج " جولاته المكوكية الى اليمن , حرصا من اشقاء اليمن على عدم أراقة الدم اليمني , ولكن قطر حرصت من خلال اعلامها من قناة الجزيرة على اثارة الفتن وشق الصف اليمني اكثر واكثر , حتى ان قناة الجزيرة تبنت أعلام لم تتبناه أحزاب اللقاء المشترك المعارض , لم تكتفي قطر بذلك بل أوعزت لقلمها الموجه أوعزت الى مسفر قطر , فتهجم على أمين عام مجلس التعاون الخليجي واصفا اياه بعدم الكفائة , وأنه لم يكن يضاهي سلفه القطري , وانه لا يحمل الا خبرات شرطية . سعا أمين عام مجلس التعاون الخليجي " زين الخليج " السيد عبد اللطيف الزياني بكل قدرتة وقدرت دول المجلس من أجل الوصول الى حلول , تجنب اليمن الحرب الأهلية التي تنتظر من يشعل شرارتها الاولى , حرص وزراء خارجية مجلس التعاون من خلال اجتماعات خاصة من أجل اليمن , كما سعا قادة مجلس التعاون الخليجي من خلال قمتهم التشاورية الخليجية , على جعل الملف اليمني على رأس اولوياتها , وقد تسربت معلومات الى خارج القاعة تفيد ان دول المجلس لامت قطر على حرصها على أفشال المبادرة وأحتج أمين عام المجلس على الهجوم الموجه عبر المسفر ضده شخصيا , وتفيد تلك المعلومات ان دول المجلس , طلبوا من قطر ان تنسحب من المبادرة اليمنية , لأن وجودها لن يضيف الى المبادرة الا الفشل , خاصة بعد اشتراط الرئيس اليمني عدم حضور مندوب قطر في حال تم التوقيع الى المبادرة , وبعد ان تجاوز رئيس الوزراء اليمني زيارة قطر في جولتة الخليجية الأخيرة و ايقتنت دول المجلس انه آن الاوان ل قطر ان ترحل من المبادرة الخليجية بخصوص اليمن وسلامته وسلامة شعبه وأراضية . وسرعان ما فبركت قناة الجزيرة الخبر وقالت بأنسحاب قطر , ورحب مصدر مسئول في الحزب الحاك بتهمك قائلاً " نرحب بانسحاب قطر العظمى ... لم تيأس قطر من سلوك سبل الظهور والتباهي والغرور , فسرعان دخلت وبدون مقدمات , في ترشيخ ممثلها العطية خلفا ل عمر موسى أمين عام الجامعة العربية , مع علمها المسبق ان مصر قد رشحت " الفقي " وكادت ان تكون أزمة لولا تكتلات الرفض العربي ل قطر , وتم سحب الفقي والعطية , وأختيار الوزير المصري " العربي " كأمين عام ل جامعة الدول العربية وبالاجماع , رغم حرص أمارت قطر ان تكون مصرا اخر , الا أنها حجمت عربياً هذه المرة أيضا في رسالة واضحة ل قطر تقول الكبير كبير ولو فقير ... أما أعلاميا فقد أصبحت قناة الجزيرة ومكاتبها وطواقهما , هدف لانتقام الشباب العربي , في اي مكان وكان أخرها , تعرض طاقم الجزيرة على تخوم مجدل شمس , لهجوم من مجاميع الشباب السوري الغاضب ضد أعلام الجزيرة المنحاز والمغرض والمفتن ..... وهذا تحجيم من نوع اخر لقناة الجزيرة تحجيم بالتكسير والضرب ... كما ان صحف بحرينية بينت أستائها على ما تنقلة قناة الجزيرة القطرية عن مملكة البحرين العضوفي مجلس التعاون الخليجي , والجار ل قطر وقد عبرة صحيفة اخبار الخليج عن استيائها , من الاعلام الموجه ضد مملكة البحرين عبر الكاريكتور التالي: