مشكلة حميد الأحمر أنه بلطجي بدرجة شيخ وعضو مجلس نواب وتاجر فاسد وناهب أراضي من الدرجة الأولى ولذلك تجده في أحاديثه الصحفية يكرر ذات الاتهامات التي توجه له إلى غيره. في حواره الصحفي في الشرق الأوسط تحول حميد إلى منظر يتحدث عن الفساد وهو غارق فيه من رأسه حتى اخمص قدميه، ويتحدث عن التوريث وهو أخر من يحق له الحديث عنه فهو سليل أسرة تورث كل شيء.. حتى مقعد مجلس النواب لديهم وراثة.. وما ملايينه التي صرفها من أجل فوز هاشم أخيه في دائرة والده رحمه الله إلا خير دليل على ذلك. تخيلوا شخصاً ينفق الملايين التي نهبها من قوت الشعب من أجل شراء السلاح وممارسة القتل والعدوان على الآخرين -كما حدث في الحصبة- ثم يتحدث عن جرائم القتل ويزعم أنه معتدى عليه وعلى أسرته.. لا ندري بأي منطق يحاول حميد أن يكذب لكن كذبه ذاك ليس سوى على نفسه، أما الرأي العام اليمني فيعرف من هو حميد وأولاد الأحمر وما اقترفوه بحق هذا الشعب من جرائم لعل أخرها تمرد الحصبة وقتل المواطنين وتشريدهم من منازلهم قبل أن يكون له يد في كل حادثة قتل شهدتها البلاد خلال هذه الأزمة سواء في تعز أم العاصمة أو أرحب ونهم. حميد،شخص جاء من عجينة أسرة تعودت على سرقة جهود الآخرين.. وحين يكون الشيخ الذي يظلم ويقتل ويسرق الناس يتحدث عن الوطنية وعن المظالم وعن حقوق الناس وعن الدستورية والقانون وهو يرفسه كل يوم.. ومشكلة حميد- كما إخوانه- أنهم يعتقدون أن ذاكرة الناس تنسى وهو اعتقاد خاطئ فذاكرة الشعب حتى وأن نسيت بعض الأشياء إلا أنها لا تنسى الظلم.. ولا تنسى العجرفة.. والفساد ونهب الأراضي.. فما بالك حين يكون المتشدق بالحديث عن العدل والحقوق شخصاً كحميد الأحمر أو أحد أفراد أسرته. حسناً من حق حميد أن يحلم بالوصول إلى كرسي الحكم.. لكن ذلك الحلم يجب أن يتم عبر صندوق الانتخابات وحينها سيعلم الناس بأنه يستحق ذلك.. لكن كيف لشخص لم يكن ليصل إلى ما وصل إليه لولا أنه إبن الشيخ عبد الله الأحمر رحمه الله ولولا أنه أثُري بالفساد وبتواجده في السلطة والحكم منذ أن خرج إلى هذه الدنيا.. كيف لشخص ينتمي لأسرة أفسدت ونهبت وقتلت وسرقت أموال أبناء منطقتها قبل أن تفسد على مستوى الوطن وتنهب ثروته.. عبر النفط والاتصالات والتهريب.. وصولاً إلى ارتكاب الجرائم. كيف لحميد أن يقنع الناس أنه حالم بدولة مدنية وهو يدوسها كل يوم.. في سيارته.. في منزله.. بالمسلحين الذي يشتريهم لقتل الناس والذين يقتلون بعضهم بعضاً من أجل سنبوسة إفطار؟!.. كيف لحميد أن يكون رجلاً مدنياً وهو أحد المتورطين بجرائم القتل التي استهدفت مواطني وسكان الحصبة؟!.. وكيف له أن يستنكر لحقائق كالشمس في كبد النهر؟!. كان على حميد أن يصمت ذلك خير له لكنه رجل مريض وحالم بالسلطة غير مدرك أن يداه التي تلوثت بدماء أبناء الشعب اليمني من المواطنين ورجال الأمن والجيش وحتى المسلحين الذين يقاتلون معه يمكن لها أن تكون يداً طاهرة.. ولو استبعدنا كل تلك الجرائم فإن جريمة محاولة اغتيال الرئيس وكبار قيادات الدولة وحدها تكفي لأن يساق إلى حبل المشنقة.. نعم على حميد أن يدرك أن الأيادي الملوثة بالدماء لا يمكن للشعب أن يثق بها.. ومكانها فقط السجون ومحاكم العدل..